الحوثيون تعمدوا عرقلة الهدنة الأممية.. لماذا؟
تعمد الحوثيون عرقلة الهدنة الأممية
رغم عدم تمديد الهدنة في اليمن حتى الآن، إلا أن «هانس غروندبرغ» المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أشاد بموقف الحكومة الشرعية في التعاطي مع المقترحات الخاصة بتوسيع الهدنة وبنودها، معبرًا عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق اليوم، حيث إن الهدنة الممتدة والموسعة من شأنها توفير فوائد مهمة إضافية للسكان بجانب الشعور بالحد الأدنى من الأمان بعد سنوات من الحروب والاشتباكات اليومية.
عرقلة الهدنة
من جانبه، قال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك: إن ميليشيات الحوثي رفضت تمديد الهدنة من أجل مصالحها الخاصة رغم التنازلات التي قدمتها الحكومة، وأشار بن مبارك إلى أن الحوثيين خرقوا الهدنة وتسببوا في سقوط العشرات من الضحايا في صفوف المدنيين خلال الأيام السابقة، مشددًا على أن التنازلات التي قدمتها الحكومة اليمنية لتمديد الهدنة كانت من أجل مصلحة الشعب اليمني، مضيفًا: أن الحكومة بذلت كافة الجهود، ولم تدخر جهدا لتمديد الهدنة وتخفيف المعاناة التي يواجهها الشعب اليمني.
وأوضح بن مبارك أن التعنت الحوثي هو الذي أفشل الجهود المبذولة لتمديد الهدنة، وأن الحوثيين لم يغلبوا مصالح الشعب اليمني وكلما اقتربت الجهود من تحقيق انفراجة يعرقلها الحوثي، موضحًا أن الحوثيين جمعوا أكثر من 200 مليار ريال يمني (نحو 800 مليون دولار أميركي) خلال الهدنة ولم يلتزموا ببنود الهدنة ورفضوا فتح الطرق أو رفع الحصار عن المدنيين في أماكن مختلفة باليمن وبالأخص تعز.
أداة حرب
في السياق ذاته، قال عبدالله العليمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، إن "ميليشيات الحوثي الانقلابية تعاملت مع الهدنة الإنسانية كمعركة سياسية وفرصة للابتزاز، وقدمت مصالح إيران على مصالح الشعب اليمني"، مشيرًا إلى أن ميليشيات الحوثي قدمت نفسها كأداة خارجية تضع المصالح الإيرانية فوق اعتبارات مصالح الشعب اليمني".
بدوره حمل المحلل السياسي، مدين مقباس، ميليشيات الحوثي مسؤولية استمرار الحرب وإزهاق أرواح اليمنيين، وذلك بعد رفضها تمديد الهدنة، كما أن رفض الميليشيات تمديد الهدنة وضعها في زاوية ضيقة وفضحها أمام الشعب اليمني والمجتمع الدولي بأنها أداة حرب، وأنها ميليشيات تتغذى على الحروب ولا يمكنها الاستمرار والبقاء إلا باستمرار الصراعات، مشيدًا في المقابل بالتعاطي الإيجابي الذي أبدته الحكومة اليمنية في بيانها مع دعوات المجتمع الدولي لتمديد الهدنة الأممية والتعامل بمرونة ودبلوماسية عالية مع الجهود الإقليمية والدولية والموقف من الهدنة.