مفتي الدم.. متى تنتهي سيطرة الغرياني على الإفتاء في ليبيا؟.. محللون يجيبون

يواصل الغرياني السيطرة على الإفتاء في ليبيا

مفتي الدم.. متى تنتهي سيطرة الغرياني على الإفتاء في ليبيا؟.. محللون يجيبون
الغرياني

يستمر مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني، في إثارة الجدل بفتاواه الغريبة والمحرضة والشاذة، مستخدمًا الدين لتحقيق مصالح معينة وخدمة أطراف سياسية في ليبيا، وكان آخِرها فتوى أطلقها أنه لا تجوز الصلاة خلف خطيب عرفة محمد العيسى، ويجب على الحجاج الصلاة في مخيماتهم.

صانع الفوضى

مفتي الدم الغرياني شنّ هجومه في بيان هزيل قائلًا: إن تعيين المدعو محمد العيسى إمامًا وخطيبًا ليوم عرفة هذا العام مراغمة للمسلمين واستهانة بشعيرة من أعظم شعائر الإسلام التي فُرضت لحكم كثيرة منها توحيد الأمة الإسلامية جمعاء على الحق وتعاونهم، وزعم أن الصلاة لا تجوز خلف محمد العيسى ويجب على الحجاج العدول عن الصلاة مع هذا الرجل المفتون، وهي ليست المرة الأولى التي يطلق فيها الغرياني فتاواه الشاذة، فقد أطلق في مايو الماضي فتوى تدعو إلى تسليم ثروات الليبيين إلى تركيا، عبر منح أنقرة الأسبقية في عمليات التنقيب عن النفط والغاز، كما أفتى أنه لا يجوز شراء سلع من الدول التي اعتبرها "عدوة" كجمهورية مصر العربية.

ويلعب الغرياني منذ أكثر من ١٠ سنوات دور الذراع الدينية للجماعات المتطرفة في ليبيا، عبر إصدار فتاوى تتوافق مع مصالحها وأهدافها وأجندتها، وارتكبت التنظيمات المتطرفة في ليبيا عددا هائلا من جرائم عنف استناداً إلى فتاواه، التي طالب خلالها الجماعات الإرهابية، برفع السلاح ومحاربة قوات الجيش الليبي، حتى أصبح أحد أبرز المساهمين في انتشار الإرهاب وصناعة الفوضى وتعزيز الانقسام في ليبيا، وتأتي فتاوى الصادق الغرياني دائمًا لتأجيج الوضع السياسي في ليبيا والتحريض ضد الدول العربية، لخدمة الجماعة الإرهابية في محاولة الوصول إلى السلطة.

خادم الإرهابيين

يقول محمد المصبحي، أحد مشايخ القبائل الليبية: إن شيخ الفتنة والإرهاب 'الصادق الغرياني''، لا يمثل وجهة نظر شرعية بل هو يؤدّي دوراً مطلوباً من التنظيم الدولي للإخوان الإرهابية، من أجل إثارة الجدل والأكاذيب من خلال بث ونشر تلك الفتاوى الشاذة وهدفها الرئيسي إثارة عوامل الفتنة والصراع.

وأضاف المصبحي، في تصريحات لـ «العرب مباشر»، أن تاريخ الغرياني مليء بالأكاذيب وله باع طويل في خدمة الإرهاب والجماعات المتطرفة في ليبيا والمنطقة كلها، فهو عدو للجميع ويوظف الدين من أجل مصلحة مَن يموله والدول التي ترعى وتوظف له مهمته التخريبية.

خطاب الكراهية

من جانبه، اتهم النائب علي أبو زيبة، عضو مجلس النواب، المفتي المعزول الصادق الغرياني، بتبني خطاب الكراهية والدعوة إلى الفتنة والتحريض على العنف، وقال أبو زريبة في تصريحات سابقة إن الصادق الغرياني لا يزال يمارس خطاب التحريض والكراهية ويدعو إلى الفتنة وعدم تهدئة النفوس، ويوظف الخطاب الديني لأهوائه السياسية ضاربًا النسيج الاجتماعي بين الشرق والغرب، مبتعداً عن خطاب المصالحة والموعظة الحسنة، ولفت أن الغرياني تناسى أنه معزول بقرار من البرلمان ومدد لنفسه مفتياً للبلاد، وهو نصب واحتيال وخروج عن رأي الجماعة وفيه مفسدة، وبات يسيطر على دار الإفتاء بالقوة وليس باختيار ورضاء الشعب الليبي.