الأوضاع في ليبيا.. ماذا بعد القمة الأفريقية من أجل طرابلس؟
عقدت القمة الأفريقية من أجل طرابلس
تطورات مستمرة تشهدها ليبيا في الوقت الجاري، وذلك عقب قمة برازافيل والتي عقدت منذ أيام وكانت بمثابة حدثًا حاسمًا ليس بالنسبة لمستقبل هذا البلد فحسب، بل أيضًا لمنطقة الساحل والصحراء بأكملها، ودعا عبد الله باتيلي، المبعوث الأممي إلى ليبيا، إلى ضرورة مواكبة العملية السياسية مع المصالحة الوطنية في البلاد، قائلاً: إنه «يجب أن يسيرا جنبًا إلى جنب من أجل تحقيق سلام واستقرار مستدامين»، وفي غضون ذلك، حض البيان الختامي لاجتماع لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى في الكونغو جميع الأطراف الخارجية على التوقف، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، وأكد الحاجة الملحة لسحب كل المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية والمرتزقة.
دور مصري
فيما أكد نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية السفير حمدى لوزا، دعم مصر الكامل لمسار الحل الليبى الليبى، دون أية إملاءات أو تدخلات خارجية، مبرزًا الاهتمام البالغ الذى توليه القاهرة لإنجاز مسار المصالحة الوطنية فى ليبيا.
جاء ذلك خلال مشاركة نائب وزير الخارجية، على رأس وفد مصر، في قمة لجنة الاتحاد الأفريقى، رفيعة المستوى حول ليبيا، التي عقدت في العاصمة الكونغولية برازافيل، بدعوة من الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نجيسو، رئيس اللجنة.
جهود المصالحة
يقول الدكتور محمد الزبيدي المحلل السياسي الليبي: إنه لابد على جميع أصحاب المصلحة الليبيين لتبني جهود المصالحة بشكل كامل، وبطريقة شاملة وبناءة، وعلى جميع الأطراف الخارجية التوقف والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا؛ لأنه يقوض المصالح الأساسية للشعب الليبي وتطلعاته المشروعة، كما أكد الحاجة الملحة لسحب كل المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وفقًا لقرارات الاتحاد الأفريقي والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأضاف المحلل السياسي الليبي - في تصريح لـ"العرب مباشر"-، أن المبادرة الأفريقية ممتازة لدفع الأطراف لحل هذه الملفات، مردفا برازافيل قد لا تعطي الشرارة لحل الجمود السياسي وطي صفحة الماضي لكنها ستقطع خطوة في الطريق الصحيح، موضحًا أن الفترة الحالية تتطلب أن الجميع يعمل من أجل المصلحة العليا للبلاد.