إجماع دولي على حل الدولتين وسط تعنت إسرائيلي.. هل تخسر تل أبيب أهم حلفائها؟

إجماع دولي على حل الدولتين وسط تعنت إسرائيلي

إجماع دولي على حل الدولتين وسط تعنت إسرائيلي.. هل تخسر تل أبيب أهم حلفائها؟
صورة أرشيفية

تصاعدت حدة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الآونة الأخيرة، بعد أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حل الدولتين، الذي يجد دعمًا عربيًا قويًا، وكذلك تدعمه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وقال نتنياهو: إن إسرائيل لن تتخلى عن السيطرة الأمنية على الأراضي الفلسطينية، فهل يتسبب تعنت نتنياهو في خسارة إسرائيل لحلفائها الدوليين. 
 
*تعنت إسرائيلي* 

أصدر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، تصريحًا يرد فيه على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن مواقفه المتكررة ضد إقامة دولة فلسطينية، وأشار كيربي إلى أن الولايات المتحدة تعتبر أن الفلسطينيين يستحقون العيش في دولة مستقلة وآمنة. 

نتنياهو، الذي أعلن رفضه لدعوة إدارة بايدن لإقامة دولة فلسطينية، أكد على ضرورة استمرار السيطرة الأمنية الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية. وقد أثارت تصريحاته تباينًا في الآراء بشأن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. 

من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن دعمه لحل الدولتين كمسار لتحقيق السلام، ودعا لجهود مركزية لتحقيق هذا الهدف بمشاركة الشركاء الإقليميين والعالميين.

وقد أطلقت المملكة المتحدة مبادرة تقترح إقامة دولة فلسطينية، وتؤكد على أهمية التفاوض وتحديد شكل الدولة الفلسطينية المستقبلية، من جانبها، أكدت مصر وقطر والإمارات والسعودية على أهمية حل الدولتين وضرورة ضمان الأمن لكل الأطراف المعنية. تعتبر تصريحات القادة العالميين هذه محاولة لتعزيز الجهود الدولية نحو تحقيق السلام في المنطقة، فيما يبقى انعدام الوضوح بشأن مسار السلام وتعقيدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أحد التحديات الرئيسية. 

*جهود عربية* 

من جانبه، يرى د. طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتطلب نهجًا متعدد الجوانب يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الأطراف المعنية، مع التركيز على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار للجميع. 

وأضاف - في تصريحات لـ"العرب مباشر"-، أن الوضع يظل غير واضح بالنسبة لتحقيق حل الدولتين، وتبقى التحديات الإقليمية والدولية جزءًا من السياق المعقد الذي يشكله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إلا أن الجهود العربية نجحت في إقناع العالم بأن حل الدولتين لا بديل له. 

وتابع فهمي: إدارة بايدن تبحث عن بديل لصفقة القرن وتعكف على إحياء التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس مبدأ "حل الدولتين"، ولكنها تواجه تحديات في ضمان قبول هذا الحل من قبل الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل والفلسطينيين، بالتالي، يبقى حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتحقيق حل الدولتين تحديًا كبيرًا يتطلب جهودًا دولية وإقليمية متكاملة لتحقيقه.