السويداء تصرخ.. معاناة أهالي جنوب سوريا تتفاقم

معاناة أهالي جنوب سوريا تتفاقم

السويداء تصرخ.. معاناة أهالي جنوب سوريا تتفاقم
صورة أرشيفية

دأوضاع صعبة يعيشها الشعب السوري، أزمات اقتصادية متتالية بعد سنوات عجاف من الحرب، حيث توالت الصدمات والأزمات الإنسانية على الشعب السوري الذي عاش فترات قاسية خلال سنوات الأزمة، فمنذ 2011 يعيش السوريون ويلات الحرب ويكافحون الوباء والعقوبات والحصار.

ويصارع شعب سوريا من أجل الحصول على الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء والصحة، في ظل ظروف اقتصادية مميتة، حيث يعاني الشعب من ويلات التغير المناخي أيضاً.
 
بلاد غير صالحة للمعيشة

ويصف السوريون بلادهم بأنها سوداوية "غير صالحة للحياة البشرية"، كما أن الطاقة والكهرباء غير متواجدة؛ فنسبة كبيرة من السوريين تعيش في ظل انقطاع خدمات أساسية كالكهرباء لعدم توفرها بالطاقة اللازمة.

وقال مبعوث الأمين العام الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون: إن الشعب السوري لا يزال محاصرا في أزمة إنسانية وسياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية وحقوقية شديدة التعقيد وذات نطاق لا يمكن تصوره تقريبا. ولا يزال السوريون منقسمين بشدة حول مستقبلهم، مشيرا إلى أنه لم يتم إحراز تقدم جوهري في سبيل بناء رؤية سياسية مشتركة لذلك المستقبل من خلال عملية سياسية حقيقية.

أزمة مدينة السويداء
 
وقد شهدت ساحة "الكرمة" وسط مدينة السويداء جنوبي سوريا مظاهرة حاشدة؛ احتجاجاً على الوضع المعيشي والخدمي المتردي في المحافظة، تزامنا مع موجة غلاء شملت السلع الغذائية والاستهلاكية، وقرار حكومة النظام رفع الدعم عن المحروقات، ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالواقع الاقتصادي المتدهور بعد 12 عاما على بداية الحراك الشعبي والأزمة الاقتصادية، وتطالب بحل سياسي وفق القرار الأممي الخاص بسوريا رقم 2254.

وقطع محتجون الطرقات، وأغلقوا مؤسسات الدولة ومراكز لحزب البعث في عدد من قرى ريف السويداء.

وتشهد السويداء وريفها موجة احتجاجات واسعة على سياسات حكومة النظام الاقتصادية والخدمية، ويتخذ الحراك الشعبي في السويداء أشكالا عدة أبرزها: الوقفات الاحتجاجية للأهالي في عدد من قرى المحافظة، ابتداءً من الأربعاء الماضي.

وردد المتظاهرون شعارات طالت رموزا سياسية كقولهم "سوريا لينا وما هي لبيت الأسد"، في إشارة واضحة للطبيعة السياسية للحراك.

وقال الناشط السياسي السوري سلمان شيب: إن هناك تنوعا تلقائيا وغير مخطط له في سوريا وخاصة بالسويداء، حيث ترى كل مجموعة من الأهالي الطريقة الأنسب لإيصال صوتها إلى كل السوريين والمجتمع الدولي، في ظل ظروف لا يوجد شعب في العالم يتحملها.

وأضاف شيب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن الشعب ليس لديه قدرة شرائية، ورواتب وأجور لا تتناسب مع الغلاء الحاصل مؤخرا، والأهم أن يكون فيها حكومة تمثل الشعب حريصة على مستقبله ومستقبل أبنائه، وهذا غير موجود في سوريا التي عانت 12 عاماً من ويلات الحرب.