الإمارات تدعم إعادة استقرار الصومال.. وتتصدى لهجوم الحركات الإرهابية على قواتها
الإمارات تدعم إعادة استقرار الصومال
أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم المميت على القوات الأجنبية في قاعدة الجنرال جوردون العسكرية في مقديشو التي تعمل على تدريب الجيش الصومالي لمواجهة الإرهاب؛ ما أسفر عن استشهاد أربعة جنود إماراتيين وضابط بحريني في الهجوم الذي استهدف قوات تدرب القوات الصومالية، وأدانت بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) والسفارة الأمريكية الهجوم.
هجوم إرهابي
وبحسب شبكة "بي إن إن" الصينية، فإنه في العاصمة الصومالية مقديشو، أعلنت حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجوم دام على القوات الأجنبية، وأدى الهجوم 13 فبراير، على قاعدة الجنرال جوردون العسكرية إلى استشهاد أربعة جنود إماراتيين وضابط عسكري بحريني، وكانت القوات في مهمة لتدريب نظرائهم الصوماليين على القتال ضد حركة الشباب.
وتابعت أن حركة الشباب، وهي جماعة متطرفة تسعى للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، تشكل تهديدًا مستمرًا في المنطقة منذ سنوات، ونفذت الجماعة العديد من الهجمات في الصومال وكينيا المجاورة، مستهدفة أهدافًا عسكرية ومدنية، وفي الهجوم الأخير، وصفت حركة الشباب الإمارات العربية المتحدة بأنها "عدو" لدعمها الحكومة الصومالية ضدها.
إدانات دولية
وأدانت بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) بشدة الهجوم، وأكدت من جديد التزامها بمحاربة الإرهاب بالتعاون مع الحكومة الصومالية والشركاء الدوليين، كما نددت السفارة الأمريكية في الصومال بالهجوم ووصفته بأنه عمل جبان.
ولا تزال التفاصيل حول الحادث غير واضحة، لكن تفيد التقارير أن الهجوم استهدف القوات في قاعدة الجنرال جوردون العسكرية، حيث كان الجنود الإماراتيون في مهمة تدريب للجيش الوطني الصومالي، وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات.
تهديد الاستقرار
وفي حادث منفصل، أدى هجوم بعبوة ناسفة شنته حركة الشباب على مشارف مقديشو إلى سقوط ضحايا في صفوف الجنود الحكوميين، واستهدف الهجوم سيارة عسكرية؛ ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين. وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، ما يسلط الضوء على قدرة الجماعة المستمرة على تهديد الاستقرار في الصومال من خلال الهجمات غير المتكافئة.
وأكدت وزارة الدفاع الإماراتية وقوع الوفيات والجرحى، حيث توفي أحد المصابين متأثرا بجراحه، وأعرب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن تعازيه للإمارات، فيما لم تعترف البحرين على الفور بالهجوم.
نضال مستمر ضد الإرهاب
وأكدت الشبكة، أن الهجوم على القوات الأجنبية في الصومال هو تذكير قاتم بالنضال المستمر ضد الجماعات المتطرفة في المنطقة، ومع استمرار حركة الشباب في تشكيل تهديد للاستقرار في الصومال والدول المجاورة، يجب على المجتمع الدولي أن يظل يقظًا وملتزمًا بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله.
وفي عالم أصبحت فيه الخطوط الفاصلة بين الحرب والسلام غير واضحة على نحو متزايد، أصبحت التكلفة البشرية للصراع حقيقية للغاية. واليوم، يجب على عائلات الجنود الإماراتيين والبحرينيين أن يتحملوا وطأة هذه المأساة، ولكنه أيضا تذكير بأن الحرب ضد التطرف هي معركة عالمية، ولا يمكننا أن نأمل في تحقيق السلام والأمن الدائمين إلا من خلال العمل الجماعي.