الحرب على غزة تدخل الشهر الثالث.. قلق واضطرابات عالمية في الاقتصاد وأسواق الطاقة
دخلت الحرب في غزة الشهر الثالث
مع دخول حرب غزة شهرها الثالث، تتصاعد المخاوف بأسواق الطاقة والاقتصاد في دول العالم خشية سيناريوهات صعبة قد تواجهها الدول؛ بسبب تصاعد أزمة الحرب وتداعيتها على الاقتصاد العالمي، وخاصة أسواق النفط في منطقة الشرق الأوسط، فيما تتراوح التقديرات بين السلب والإيجاب بشأن التأثيرات المحتملة، ولا سيّما في ضوء التوترات داخل المياه الإقليمية.
مجريات الحرب
وتراقب أسواق الطاقة العالمية عن كثب مجريات الحرب الراهنة في منطقة الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي من المُرجح أن تستمر أسابيع طويلة، وهذا ما يجعل من الصعوبة بمكان التنبؤ بدقة بأبعادها وتبعاتها على المنطقة والعالم، بحسب ما كشفه تقرير لشبكة "رؤية".
وكشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز المستقبل للدراسات أنه أُثيرت مخاوف جدية حول احتمالية تصاعد الحرب واتساع نطاقها الإقليمي على نحو قد يفضي إلى تعطل إمدادات النفط والغاز القادمة من الشرق الأوسط. وربما انحسر القلق العالمي بفضل تسارع الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية لتحجيم نطاق الأزمة، ممّا يجنب العالم حتى الآن صدمة جديدة في أسواق الطاقة. ومع ذلك، يبقى انجرار أطراف إقليمية أخرى للحرب احتمالاً قائماً، الأمر الذي قد يتبعه اضطراب في أسواق الطاقة والاقتصاد العالميين.
قلق عالمي
يقول الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد الدولي، إنه تسببت الحرب المستمرة حتى الآن في غزة في تصاعد القلق العالمي بشأن إمكانية تأثر إنتاج الشرق الأوسط من النفط والغاز، وبالتالي اضطراب أسواق الطاقة العالمية وقد تحدث صدمات الطاقة عندما يشهد الطلب على النفط أو الغاز نمواً قوياً في مواجهة مرونة منخفضة للمعروض.
وأضاف في تصريح للعرب مباشر أن الحرب الراهنة سوف تكرس مخاوف مستمرة لدى صُناع القرار بشأن تراجع المعروض من إمدادات الطاقة، واحتمالية حدوث اضطرابات في أسواق النفط والغاز بل والاقتصاد كله
وتابع أن منتجي النفط والغاز الطبيعي يترقبون مجريات الحرب الراهنة وتطورها لتقييم مسارات الاستجابة الممكنة من أجل دعم استقرار أسواق الطاقة. ومن الوارد أن يبقى السحب من المخزونات الاستراتيجية للنفط والغاز الطبيعي أو التحول إلى مصادر أقل جودة بيئياً مثل الفحم؛ خيارات مطروحة على طاولة صُناع القرار في أسواق الاستهلاك للتعامل مع أيّ طوارئ مُحتملة في الفترة المقبلة.