مساعدات إماراتية للسودان.. نهج إنساني مستمر يؤكد على عطاء الدولة
تواصل الإمارات تقديم المساعدات للسودان
تواصل الإمارات جهودها المستمرة بتقديم دعم 50 مليون دولار مساعدات إنسانية طارئة للسودان، في موقف متجدد من مواقف العطاء ترسّخ بها الإمارات ريادتها الإنسانية، وتوجه عبره نظر العالم لضرورة التركيز على البعد الإنساني للأزمة السودانية.
ويعيش السودان وضعا صعبا بسبب الاشتباكات بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أسفرت عن سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين، بحسب حصيلة رسمية.
جهود إنسانية مستمرة
وذكر تقرير لشبكة "رؤية" أن المساعدات الإنسانية تضاف لجهود دبلوماسية وسياسية إماراتية متواصلة على مدار الساعة لوضع حدّ لتلك الأزمة التي فتحت جرحاً جديداً في الجسد العربي، في وقت كانت فيه الإمارات في طليعة دول المنطقة التي تسعى بشكل حثيث لتعزيز التضامن العربي وحل أزمات المنطقة .
نهج إنساني ثابت
يقول نائل الجوابرة، المحلل السياسي الإماراتي: إن تقديم مساعدات إماراتية للسودان هو نهج الدولة الثابت في مجال العمل الخيري والإنساني بمساعدة المحتاجين من أفراد ومؤسسات ودول، حيث لا ترتبط تلك المساعدات بالتوجّهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق، أو اللون، أو الطائفة، أو الديانة، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثّل في احتياجات الشعوب.
وأضاف المحلل الإماراتي في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن دولةَ الإمارات تتصدَّر منذ سنوات عدة قائمةَ الدول المانحة من حيث المساعدات والإغاثة، حيث إن تلك المساعدات تؤكِّد حرص دولة الإمارات على السير لفعل الخير والتسامح مع الآخرين ورسالة ودعوة للعالم للتعرّف إلى القيم العربية النبيلة التي تبتعد عن الغلو والتطرف والتعصب، وتؤكِّد مساعدة الغني للفقير والتضامن وحق الجميع في التعايش المشترك في أمن وسلام ووئام.
ولفت: النهج الإنساني إرث متأصل في السياسة الخارجية لدولة الإمارات، حيث بدأ مع الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسار على نفس النهج المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ويقوده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.