تيغراي تشهد على جرائم آبي أحمد.. الحرق أحياءً مصير المعارضين
يرتكب آبي أحمد جرائم حرب بحق الشعب في تيغراي
منذ أشهر طويلة ويعاني إقليم تيغراي الذي يقع في شمال إثيوبيا من جرائم حرب يرتكبها رئيس الوزراء آبي أحمد ورجاله والجيش.
ولم يقتصر الأمر على التطهير العرقي واغتصاب النساء وقتل الرجال واختطاف الأطفال، بل وصل لحرق مواطني تيجراي أحياء في الشوارع لنشر الذعر وإرهاب المواطنين.
وادعت الحكومة الإثيوبية أنها لا تعلم شيئًا عن حادث حرق عدد من مواطني تيجراي أحياء وأنها ستحقق في الحادث، إلا أن المراقبين الدوليين يرون أن الحادث يتم وفق مخطط آبي أحمد للقضاء على تيغراي.
جرائم حرب
ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية، مقطع فيديو لعدد من الجنود الإثيوبيين يرتدون الزي الرسمي في تيغراي وهم يحرقون رجالا أحياء منهم رجل عاجز.
ووفقا للوكالة، فقد ألقى رجال الجيش الإثيوبي بالضحايا في النيران ووجهوا لهم شتائم باللغة الأمهرية، اللغة الرسمية في إثيوبيا.
وتابعت إن مثل هذه الأفعال تعد جرائم حرب ويجب محاسبة النظام الإثيوبي على جرائمه في تيغراي ومحاولات التطهير العرقي للإقليم.
اعتراف إثيوبي
واعترفت الحكومة الإثيوبية بصحة الفيديو، قائلة: إنها ستتخذ إجراءات ضد الجناة.
وقالت خدمة الاتصالات الحكومية الإثيوبية في بيان على صفحتها على فيس بوك إن الحادث وقع في منطقة أيزيد كيبيلي بمنطقة ميتيكل في منطقة بني شنقول-جوموز ، وهي موقع يتكرر فيه العنف العرقي منذ أكثر من عام حيث قتل فيه مئات المدنيين.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن البيان الإثيوبي ليس له أي أهمية، فلم يذكر متى وقعت الأحداث أو من المسؤول عنها، كما أنها لم تحدد الإجراءات التي ستتخذ أو سبب قيام عناصر من الجيش بمثل هذه الممارسات.
وقالت الحكومة "بغض النظر عن أصلهم أو هويتهم ، ستتخذ الحكومة إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن هذا العمل الجسيم واللاإنساني".
وأكدت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، أن الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم الجمعة، أثار غضبًا بين الكثيرين في هذا البلد الذين يواجهون حربًا في منطقتها الشمالية بالإضافة إلى صراع عرقي في أجزاء أخرى.
واتهم زعماء تيجراي الذين يقاتلون القوات الفيدرالية وحلفاءها أن الضحايا المحترقين من عرقية تيجراي ، ووصفوا الحادث بأنه "همجي" في بيان يوم السبت، واتهموا "متوسعي أمهرة ورفاقهم" بارتكاب فظائع ضد أبناء عرق تيجراي الذين يعيشون في بني شنقول-جوموز.
وتابعت الصحيفة أن حكومة آبي أحمد تسعى لتبرير الهجمات العرقية التي خرجت عن نطاق السيطرة في الأشهر الأخيرة وأثارت الغضب ضد الحكومة حتى أن البعض أكد أن آبي أحمد لا يستحق جائزة نوبل للسلام، لا سيما بعد اندلاع حرب تيجراي في شهر نوفمبر من عام 2020. ويُعتقد أن آلاف المدنيين قد لقوا حتفهم في الصراع المستمر في بعض أجزاء من البلاد، منطقة عفار الشمالية الشرقية.
تولى آبي منصبه في 2018 بإصلاحات سياسية شاملة أدت جزئيًا إلى منحه جائزة نوبل للسلام في العام التالي، إلا أنه في العام التالي ارتكب فظائع وجرائم حرب واتهم بأنه مجرم حرب.