تونس.. هل تُنهي محاكمة قيادات النهضة عصر «إخوان تونس»؟.. محللون يجيبون
ظهرت مطالبات بمحاكمة قيادات النهضة عصر إخوان تونس
أزمات عديدة شهدتها تونس في عهد سيطرة حركة النهضة الإخوانية على زمام الأمور في البلاد، والتي أعقبها كوارث سياسية واقتصادية حلت عليها ولم تنجُ تونس إلا بعد قرارات يوليو العام الماضي والتي أعقبها حل البرلمان والحكومة التي كانت تسيطر عليها الحركة الإرهابية وحرمانها من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لتشهد تونس بعد القرارات حالة من الإصلاح السياسي والاقتصادي وإعداد لدستور جديد وإجراء انتخابات جديدة والدعوة لحوار وطني جديد في تونس.
استقرار تونس
يقول منذر قفراش، المحلل السياسي التونسي: إن الأوضاع في تونس تتجه نحو الاستقرار بعد الإجراءات التي يتم اتخاذها ضد حركة النهضة الإخوانية التي عاثت في البلاد خرابًا ودمارًا وفسادًا طوال السنوات الماضية، لافتا أنه يبقى إجراءات المحاكمة ضد كل من تورط وخرب وبث للإرهاب في تونس وأن يفتح ملف الاغتيالات المتورطة فيها تلك الحركة الإخوانية.
وأضاف المحلل السياسي التونسي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن الشعب التونسي يقف مع قياداته برئاسة قيس سعيد، وذلك لاستكمال بناء مؤسسات الدولة وإعداد دستور جيد في صالح الشعب التونسي، لافتًا أن حرمان حركة النهضة بقرار المحكمة من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في آخِر العام، خطوة قوية لغلق ملف تلك الجماعة الإرهابية وضد مخططاتها العبثية في البلاد.
ضرورة المحاكمة
في السياق ذاته، يقول الدكتور أسامة عويدات، القيادي بحركة الشعب التونسية: إن حركة النهضة الإخوانية انتهت إلى الأبد في تونس وذلك بداية من الرفض الشعبي الكبير لها، لافتًا أن الشعب التونسي لن يقبل بوجود تلك الحركة الإخوانية من جديد في المشهد السياسي، مضيفًا، أن الشعب التونسي قال كلمته في يوليو الماضي بالخروج ضد هذه الحركة وما فعلته في البلاد من افتعال أزمات عديدة سياسية واقتصادية بالإضافة إلى أن تلك الحركة كانت ستكون سببًا في عزلة تونس وتخريب علاقتها مع الدول الأخرى بسبب عداوة الإخوان مع مختلف دول العالم، لافتًا أنه لا بد من إجراء محاكمة عاجلة لكل من تورط في التنفيذ أو التخطيط أو التمويل لعمليات إرهابية أو تخريب للحياة السياسية في تونس.