محلل تونسي: النهضة تشهد أزمات كبرى بين القيادة الحالية والغنوشي
تشهد النهضة أزمات كبرى بين القيادة الحالية والغنوشي
أثارت التسريبات الصوتية لنائب رئيس حركة النهضة منذر الونيسي جدلا واسعا في الأوساط السياسية التونسية، انتقد فيها شخصيات في الحركة من بينها عائلة رئيس الحركة، راشد الغنوشي، كما تحدث عن فساد داخل الحركة وتلقيها أموالا من الخارج ويأتي ذلك تزامنا مع دعوات مطالبة بحظر نشاطها وتصنيفها كتنظيم إرهابي.
معارضة المؤتمر العام
كشف القيادي في النهضة بلقاسم حسن أن جزءا كبيرا من أعضاء الحركة يعارضون انعقاد المؤتمر الحادي عشر، معتبرين أن هذه الخطوة "خيانة للقادة السياسيين الموقوفين"، في إشارة بصفة خاصة إلى رئيسها راشد الغنوشي، المعتقل منذ أبريل الماضي.
جاء ذلك، في تصريح للإعلام التونسي، تعليقا على تداول منصات التواصل الاجتماعي، تسجيلا صوتيا لنائب رئيس الحركة منذر الونيسي أشار فيه إلى وجود ضغوطات مسلطة لعدم تصعيد قيادات جديدة خلال المؤتمر المقبل، مشيرا إلى "أن أطرافا تدفع لقيادة النهضة من داخل السجن".
أزمة سياسية
يقول الدكتور منذر قفراش المحلل السياسي التونسي: عاشت تونس في الساعات الماضية على وقع جدل سياسي فجرته تسريبات لافتة في توقيتها ودلالاتها لرئيس "حركة النهضة" بالإنابة منذر الونيسي، الذي بعث برسائل مثيرة حول المطبخ الداخلي للحركة متهماً زعيم النهضة التاريخي راشد الغنوشي والقيادات المحيطة به بتلقي أموال من الخارج.
وأضاف: أن التسريبات ليست تلقائية، يبدو أنه تم اختيار توقيتها جيداً من أجل إبلاغ رسالة مفادها بأن هناك قيادة جديدة لحركة النهضة أكثر ليناً وقابلية للتعاطي مع السلطة مقارنة بالقيادة المسجونة، أعتقد أن الرسالة وصلت بأن هناك بديلاً جاهزاً، وأن القيادة الحالية للحركة صحيح اختارها الغنوشي لخلافته، لكنها مستعدة للتقرب من السلطة".