اضطرابات داخل التنظيم.. التقارب التركي المصري يرعب الإخوان

يرعب التقارب التركي المصري الإخوان

اضطرابات داخل التنظيم.. التقارب التركي المصري يرعب الإخوان
وزيرا الخارجية المصري والتركي

حالة من الرعب تشهدها جماعة الإخوان في الخارج، في ظل حالة التقارب التي تشهدها مصر بعد توتر دام 10 سنوات بين البلدين فى قضايا عدة لعل أبرزها الدعم التركي لجماعة الإخوان وفتح الدولة لهذه الجماعة المتطرفة لشن هجوم ضد الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة، إلى جانب الدعم التركي للميليشيات في ليبيا وأزمة غاز شرق المتوسط، لكن كان الدعم التركي لجماعة الإخوان يمكن أن نقول إنه كان أبرز نقاط الخلاف بين البلدين، ولعل ذلك ما أكدت عليه مصر شرطها الرئيسي في  مقابل عودة العلاقات مع الجانب التركي هو وقف الدعم التركي لجماعة الإخوان الإرهابية، ووقف التدخل في شؤون الدولة المصرية لتطبيع العلاقات بين الدولتين التى تجمعهما علاقات تاريخية وثقاقية، وكانت بداية تخلي أنقرة عن دعم الإخوان بداية لإذابة جليد الخلافات بين البلدين.

أزمات التنظيم

تقارير إعلامية كشفت بعدما أخفق التنظيم في محاولات إفشال هذا التقارب، ثم كرر فشله في الحصول على مكاسب من هذا التقارب، لم يعد أمامه فرصة في أي أمل بالمستقبل، حيث دشنت زيارة وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو لمصر، مسارا جديدا على طريق مسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين.

رعب داخل الإخوان

يقول الدكتور إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق، إن تنظيم الإخوان يشهد حالة من التخبطات والرعب الشديد في ظل حالة التقارب المصري والتركي، لافتا أن المتضرر الرئيسي هو جماعة الإخوان الإرهابية.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أنه منذ بدايات مشروع التصالح الذي بدأه الجانب التركي، بخطوات متحفظة أولا، ثم بإجراءات أوسع وأكثر وضوحا، عمل التنظيم الإخواني على إفشال هذا التقارب من خلال نشر الشائعات والتفرقة بين البلدين، ولكن الواقع حاليا أنه تفرض العلاقات الطبيعية بين تركيا ومصر وفق المصالح المشتركة بين الدول نفسها، ويجري تهميش أدوار جماعات إرهابية سببت مشاكل كبيرة في المنطقة، وتسببت في قطع العلاقات بين الدول.

وتابع: إن زيارة جاويش أوغلو تأتي في سياق الخطوات الإيجابية التي يتبناها الجانبان التركي والمصري على سبيل التقارب فيما بينهما، وستساعد كثيرا في التقارب بين البلدين"، لافتا أن هناك مخاوف لدى عناصر الإخوان في إسطنبول من الترحيل من أنقرة مستقبلاً في ظل هذا التقارب.