مَن هو الغنوشي رجل الإخوان في تونس؟

يعد راشد الغنوشي رجل الإخوان في تونس

مَن هو الغنوشي رجل الإخوان في تونس؟
راشد الغنوشي

راشد الغنوشي ولد راشد الخريجي هو سياسي تونسي يتزعم حركة النهضة الإخوانية في تونس ويشغل منصب رئيس مجلس نواب الشعب وهو الموقع الذي يستغله لصالح حركته "النهضة" في خدمة المصالح الإخوانية ومحاولة تمكين الجماعة في البلاد. 

المولد والنشأة


ولد في 22 يونيو 1941 بالحامة وهو متزوج من تونسية اسمها فاطمة الجويني وله ولدان وأربع بنات.
 
الدراسة والتكوين


زاول الغنوشي تعليمه الابتدائي في مدارس الحامة، وبعدها تحول للعاصمة والتحق بجامع الزيتونة لمواصلة تعليمه.


وسافر راشد الغنوشي سنة 1964 إلى مصر ثم سوريا حيث حصل سنة 1968 على الإجازة في الفلسفة من جامعة دمشق، ثم سافر إلى باريس التي أمضى فيها فترة قصيرة ليعود نهاية الستينيات إلى تونس، ثم عمل أستاذًا للفلسفة في مدارس ثانوية بالعاصمة تونس.

الوظائف والمسؤوليات


انتخبه البرلمان التونسي في نوفمبر 2019 رئيسًا لمجلس النواب بعد أن حصل على 123 صوتًا من أصل 210، متفوقًا بذلك على إمام غازي الشواشي مرشح حزب التيار الديمقراطي، وعبير موسى مرشحة الحزب الدستوري الحر، ومروان فلفال مرشح حزب تحيا تونس.


التجربة السياسية


في أواخر التسعينيات غادر الغنوشي إلى الجزائر  بعد صراعات مع السلطات التونسية وقتذاك ومنها إلى السودان ثم لندن قبل أن يجد فيما سمي "ثورات الربيع العربي" منفذا للعودة لتونس، وبدعم من الرئيس التركي رجب أردوغان وتمويل النظام القطري فازت حركة النهضة الإخوانية برئاسة البرلمان لتبدأ الخيانة من منصب رسمي.


عاد الغنوشي إلى تونس بعد 20 عامًا من المنفى ولم يكن يتوقع سقوط نظام زين العابدين بن علي أو حتى عودته إلى بلاده، عقب ثورة شعبية قام بها التونسيون في 14 يناير عام 2011، لتكون سببًا في حصول حركة النهضة على الترخيص لتصبح حزبًا قانونيًا. 


بعد أن أتم تعليمه، انتقل الغنوشي إلى مصر لمواصلة دراسته، خصوصا وأنه كان من المعجبين بتجربة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر القومية، لكنه لم يستقر بها طويلا، وانتقل إلى دمشق في سوريا حيث درس بالجامعة، وحصل على الإجازة في الفلسفة، وتبلورت هناك المعالم الأولى لفكره الإسلامي. 


قصد الغنوشي فرنسا ودرس بجامعة السوربون وبالتزامن مع ذلك بدأ نشاطه وسط الطلبة العرب والمسلمين، كما تعرف على جماعة الدعوة والتبليغ، ونشط معها في أوساط العمال المغاربة، وفي نهاية الستينيات عاد إلى تونس وبدأ نشاطه الدعوي وسط الطلاب وتلاميذ المعاهد الثانوية الذين تشكلت منهم حركة الاتجاه الإسلامي المعروفة بالنهضة.


بعد عودته إلى تونس عارض الغنوشي التوجه العلماني لنظام بورقيبه، ووقتها أطلق خطبًا دعا فيها لتطبيق النموذج الإسلامي وكان ذلك في فترة السبعينيات.
لاحقًا، أسس مع بعض رفاقه مطلع 1981 حركة الاتجاه الإسلامي التي تحولت لاحقا إلى حركة النهضة، وبدأ في تلك الفترة في إثارة القلق وتم اتهامه بتأجيج اضطرابات فحكم عليه بالسجن 11 عاما نهاية 1981، كما حكم عليه مرة ثانية بالأشغال الشاقة المؤبدة مطلع 1987. 


وأنقذه بن علي عند توليه السلطة عام 1987، حيث عفا عنه عام 1988 في أجواء من الانفراج السياسي تلت التغيير الذي حصل في رأس النظام، وأصبح للحركة صحيفة الفجر التي كان يديرها حمادي الجبالي، الأمين العام الحالي لحزب حركة النهضة، وحكمت عليه المحكمة العسكرية بتونس مع قيادات أخرى بالسجن المؤبد بتهمة "التآمر" ضد رئيس الدولة، وحوكم الغنوشي بسبب نشاطه الدعوي والسياسي مرات عدة.