بدعم من إيران... الحوثيون يواصلون مخططاتهم الإرهابية ودحر جهود السلام
يواصل الحوثيون مخططاتهم الإرهابية ودحر جهود السلام
في ظل إصرار قوى جنوبية يمنية، على رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي، على استعادة دولة الجنوب المستقلّة، تواصل جماعة الحوثي إرهابها في اليمن، هذا الخلاف الحاد حول شكل الدولة اليمنية في مرحلة ما بعد الحرب، التي تنصبّ الجهود على إنهائها بتسوية سياسية، بات يُطرح كأحد أبرز المعوقات التي قد تفجّر المسار السلمي الذي تقدّم بضع خطوات.
دحر جهود السلام
ويناقض الخطاب الحوثي بشأن الحفاظ على الوحدة بشكل جذري مطالبات أبرز القوى السياسية الجنوبية التي لم تنقطع خلال الفترة الأخيرة عن تأكيد عدم قبولها بأيّ سيناريو قد تفضي إليه جهود التسوية السلمية للملف اليمني، ولا يتضمّن عودة دولة الجنوب.
ويشهد اليمن منذ أشهر تهدئة من حرب بدأت قبل نحو (9) أعوام بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على محافظات ومدن، بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 أيلول (سبتمبر) 2014.
جرائم وانتهاكات الحوثي
يقول أحمد جباري المحلل والحقوقي اليمني: إن الانتهاكات الحوثية، تأتي في وقت يعج فيه الشارع اليمني بالسخط من سلوك الجماعة الذي قاد إلى إفقار المجتمع مع تعمدها السطو على كافة الموارد، ومنعها توزيع المساعدات على المحتاجين والفقراء.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر" أن الميليشيات تواصل التسويف، وعدم الاستجابة لتلك المبادرات الخاصة بالسلام، مع محاولة استثمارها لتحقيق أهداف سياسية، وتعبوية، وحملات إعلامية مضللة من أجل تحقيق أهدافها الخاصة على حساب اليمن.
وتابع: إنه لا يمكن إغفال حقيقة أن حرب وانقلاب الميليشيات على التوافق الوطني، وتدمير ونهب المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، جعلت من اليمن مثالاً لأسوأ أزمة إنسانية في العالم.