آرب نيوز: أردوغان لن يستطيع بسط نفوذه على المنطقة وأموال تميم لن تساعده

آرب نيوز: أردوغان لن يستطيع بسط نفوذه على المنطقة وأموال تميم لن تساعده
الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس التركي

قطر هي واحدة من أقرب الحلفاء لتركيا، ولكنها لا تمتلك القوة الإقليمية الكافية لدعم مشروعات أردوغان التوسعية، والتي بدأت تخرج عن نطاق سيطرته خصوصا في ظل خسائره المتتالية.

قطر تساعد أردوغان على نشر الأكاذيب


أكدت صحيفة "آرب نيوز" البريطانية، أن مغامرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخارجية مكلفة للغاية بالنسبة لتركيا.


وتابعت أن انتشار الجيش التركي عبر الشرق الأوسط وإفريقيا قد يكون مشروعا توسعيا أو رد فعل نرجسي.
وأضافت أنه خلال السنوات الأولى من الحرب في سوريا، كان الرئيس التركي مترددًا في عبور الحدود عسكريًا، أما اليوم، فإن قواته موجودة داخل سوريا، لكنها خسرت معظم معاركها الرئيسية ضد الروس وقوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد ، وكذلك ضد الأميركيين، وتقلصت المناطق التي حددتها الحكومة التركية كمعابر حدود داخل سوريا.


وإزاء هذه الخلفية، حرص أردوغان بمساعدة كبيرة من قطر على بث أخبار انتصارات قواته في ليبيا للشعب التركي، الذي يعاني من الاكتئاب بسبب ظروفهم المعيشية السيئة والمتدهورة. 


كانت خطته هي نشر تيار من الأخبار الواعدة بمكاسب شعبه، وعلى الأخص توقيع اتفاقيات النفط مع ليبيا، وعزمه على استكشاف المناطق التي رسمها كحدود بحرية في البحر الأبيض المتوسط​​، على الرغم من الاعتراضات اليونانية. كما سارع إلى الحديث عن الاكتشافات النفطية، كل هذا بأموال تميم وأسرته فخزائن تركيا شبه الخاوية لا تحتمل مثل هذه المغامرات.

قطر ليست بالحليف القوي لتركيا


وأكدت الصحيفة أن كل الأخبار السعيدة قد لا تكون أكثر من محاولة لرفع معنويات الشعب التركي، الذي يتلقى ضربات اقتصادية متتالية ، واحدة تلو الأخرى، منذ عامين لأسباب سياسية.


وتابعت أن الأضرار التي ألحقتها المغامرات العسكرية التركية في المنطقة ، والتي تمولها غالبًا دولة قطر الصغيرة التي تبحث عن قوة إقليمية لتساعدها، لن يتم الاستهانة بها.


يدعو مشروع أردوغان إلى بناء قوة إقليمية رئيسية موازية لإيران، وربما استبدالها.


والواقع أن الرئيس التركي يسير على خطى النظام الإيراني وتوسعه في المنطقة، حيث انطلقت خططه الأخيرة بتوقيع الاتفاق النووي ونشر قواته في سوريا والعراق واليمن.


باتباع النموذج الإيراني، تستخدم تركيا الميليشيات الأجنبية في حربها في ليبيا، وهناك تقارير عن تدخلها في اليمن أيضًا. كما استخدمت الميليشيات السورية لضرب الأكراد السوريين من القوات الديمقراطية السورية.


وأكدت الصحيفة أنه في الوقت الحالي، تتواجد تركيا في ثلاثة بحار: البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأحمر. لن تكون النتيجة المتوقعة لتوسعها السياسي ومشاركتها العسكرية انتشار نفوذ حاكم أنقرة، بل إضعافه؛ لأنه لن يتمكن من التصرف بحرية في منطقة شاسعة ومضطربة بدون حلفاء أقوياء، وقطر لا يمكن اعتبارها دولة قوية.