"أسوشيتيد برس"..فساد قطر يخيم على الكرة الفرنسية ويُفسد أفراح "أوروبا"

ناصر الخليفي

فرحة قطرية كبرى بعد وصول نادي "باريس سان جيرمان" للمرة الأولى في تاريخه لدوري أبطال أوروبا والذي يترأسه "ناصر الخليفي" صديق تميم المقرب والرئيس التنفيذي لشبكة قنوات "بين سبورت"، ولكن فساد الخليفي وانتهاكات حقوق الإنسان تفسد فرحة الفرنسيين بوصولهم لنهائي دوري أبطال أوروبا، وتثير تساؤلات متعددة عن مدى إفساد قطر لكرة القدم الفرنسية.

قطر أفسدت فرحة فرنسا بوصول باريس سان جيرمان لنهائي أبطال أوروبا


سلطت وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية، الضوء على وصول نادي "باريس سان جيرمان" نهائي دوري أبطال أوروبا، والذي تملكه قطر.


وقالت الوكالة إن وصول باريس سان جيرمان لنهائي دوري أبطال أوروبا لن يصبح مجد فرنسا فقط، بل سيطال بعض المجد قطر مالكة النادي، التي تبحث دائمًا عن المكاسب السياسية عن طريق الرياضة.


وأضافت أن الرئيس الفرنسي السابق "نيكولا ساركوزي" سمح بتعزيز الروابط الرياضية بين قطر وفرنسا قبل 10 سنوات، من خلال امتلاك الدولة الغنية بالغاز والداعمة للإرهاب، فاستثمار مليار دولار قبل عقد من الزمان أتى بثماره على قطر أخيرًا، والتي تسعى للفوز بأكبر جائزة لكرة القدم الأوروبية اليوم الأحد.


 وأشارت إلى أن قطر ستأمل في مواجهة آفاق جديدة عندما يواجه "باريس سان جيرمان" نادي بايرن ميونيخ الألماني، ليمحو آثار الانتهاكات لحقوق الإنسان التي تتبعها قطر.


 وأوضحت أن قطر حولت النادي الفرنسي لآلة دبلوماسية لممارسة المزيد من القوة الناعمة من خلال كرة القدم قبل استضافة كأس العالم 2022.


وأشارت إلى أن قطر فازت بتنظيم كأس العالم بعد استضافة "ساركوزي" في ديسمبر 2010 للأمير تميم بن حمد حاكم قطر والذي كان وليًا للعهد في هذا الوقت، بحضور نجم كرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني، الذي كان رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وبصفته نائب رئيس FIFA ، كان لبلاتيني رأي في وجهة كأس العالم.


وأوضحت أنه اتفق على تولي ناصر الخليفي رئيسًا للنادي، كما أنه الرئيس التنفيذي لشبكة "بين سبورت" الرياضية، التي اشترت حقوق البث لدوري الدرجة الأولى التي فاز بها باريس سان جيرمان في سبعة مواسم من أصل ثمانية مواسم.

فرحة الخليفي بباريس سان جيرمان قصيرة الأجل


وأكدت الوكالة، أن سعادة الخليفي لاعب التنس السابق والصديق المقرب لتميم، بوصول باريس سان جيرمان للنهائي ستكون قصيرة الأجل.


وتابعت أن الخليفي سيحاكم في سويسرا يوم 14 سبتمبر، بعد رشوة مسؤول كبير في الفيفا باستئجار فيلا فاخرة له في جزيرة سردينيا الإيطالية دون دفع إيجار يصل إلى 1.8 مليون يورو (1.94 مليون دولار) في عامي 2014 و 2015.


وأضافت أن الصفقة كانت بهدف فوز "بين سبورت" بحقوق بث مباريات كأس العالم في الشرق الأوسط خلال أعوام 2026 و2030، واتهم الخليفي، الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات، في فبراير بتحريض فالكه على الرشوة.


واشترت بين حقوق الشرق الأوسط في كأس العالم 2018 و 2022 بعد فترة وجيزة من فوزها في تصويت استضافة FIFA، وستشهد القضية التي ستدوم ثمانية أيام في سبتمبر، محاكمة فالك ومدير تنفيذي إذاعي آخر.


وأكدت الوكالة، أن هذه ليست نهاية الصعوبات القانونية التي يواجهها الخليفي، الذي تورط في تحقيق في فساد أجراه مدعون فرنسيون مرتبط بقطر لسعيها للحصول على حقوق استضافة بطولة العالم لألعاب القوى، ونفى ارتكاب أي مخالفات واستضافت الدوحة نسخة 2019.


وتحقق السلطات الفرنسية أيضًا في كيفية فوز قطر بحقوق استضافة كأس العالم 2022 ، بعد اجتماع عقد في نوفمبر 2010 في المقر الرسمي للرئيس الفرنسي، وتم استجواب بلاتيني بعد اعتقاله في يونيو 2019 من قبل الشرطة - وكذلك اثنان من مساعدي ساركوزي السابقين - بشأن منح بطولات FIFA.


وأوضحت أنه لن يكون هناك دعم واسع النطاق لباريس سان جيرمان في جميع أنحاء فرنسا، كما كان الحال عندما فاز مرسيليا على ميلان في نهائي 1993، فالجماهير تجد أن باريس سان جيرمان أصبح مشروعا اصطناعيا لا يهزم وجعل الدوري غير متوازن، وفقًا لخبير كرة القدم الفرنسي والمؤلف "فيليب أوكلير".