تاس: معدل إصابات كورونا في قطر مفاجئ.. والحكومة غير قادرة على احتواء الموقف

تاس: معدل إصابات كورونا في قطر مفاجئ.. والحكومة غير قادرة على احتواء الموقف
صورة أرشيفية

في ظل محاولة النظام القطري تصدير صورة على أنهم الأبرز في مكافحة فيروس كورونا في المنطقة، إلا أن معدلات الإصابة وفقًا للأرقام الحكومية أصبحت مقلقة للغاية، وتسلط الضوء على مدى جدية الدولة في التعامل مع الفيروس، خصوصًا وسط تحذيرات دولية كبرى من أن المنطقة الصناعية المحتجز بها آلاف العمال هي بمثابة قنبلة موقوتة بسبب الانتشار الكبير للفيروس فيها، والتي تساعد على نشر العدوى بسهولة في الدوحة.

إصابات كورونا في قطر مفاجأة

أكدت وكالة "تاس" الروسية، أن عدد المصابين بفيروس كورونا في قطر تجاوز 11 ألف إصابة، لتسجل الدوحة أعلى معدلات للإصابة بين الدول العربية، وهو ما يعني أن الحكومة القطرية غير قادرة حتى الآن على التصدي للفيروس.

وتابعت أن ما حدث في قطر بمثابة مفاجأة خصوصًا في ظل عدد سكانها الضئيل للغاية، فهي أقل عدد للسكان بين الدول العربية.

وفشلت الحكومة القطرية في التعامل مع الوضع حتى الآن، رغم توفير كافة الاحتياجات الطبية لمواطنيها، إلا أنها لا توفر أي إمكانات طبية للعمال الأجانب.

ويبلغ عدد سكان قطر نحو 2.6 مليون نسمة، منهم 400 ألف مواطن قطري فقط، والباقي العمالة الوافدة والموظفون الأجانب والعرب.

وأفادت وزارة الصحة القطرية في "تويتر" أمس الاثنين بأن الأطباء القطريين وثقوا 957 حالة جديدة من حالات الإصابة بفيروسات تاجية جديدة، مضيفة أن إجمالي عدد المصابين ارتفع إلى 11244.

ووفقًا للوزارة، فقد تعافى 54 شخصًا خلال الـ24 ساعة الماضية. خلال الفترة بأكملها منذ بداية وباء فيروس كورونا، تعافى 1066 شخصًا فقط.

وتسجل قطر أعلى معدل للإصابة بالفيروس مع تسجيل أقل عدد لحالات الشفاء بالنظر للنسبة بين الإصابات وحالات الشفاء.

تراجع معدلات الوفاة في قطر ليس مؤشراً جيداً

وأكدت الوكالة، أنه رغم تراجع عدد الوفيات في قطر، إلا أن عدد الإصابات مقلق للغاية، خصوصًا وأن معدلات الشفاء من الفيروس ضعيفة أيضًا.

وتابعت أنه حتى الآن لا توجد إحصاءات دقيقة حول إصابات العمال المحتجزين في المنطقة الصناعية التي تقع على أطراف الدوحة.

وقال مراقبون: إن المنطقة الصناعية بها مئات العمال المصابين بالفيروس، وسط احتمالات أن تنتشر العدوى بسرعة كبيرة بينهم لعدم اتباع تعليمات منظمة الصحة العالمية المتمثلة في النظافة والبعد الاجتماعي بين الأفراد.