تحالُف الشيطان بين قطر وتركيا يُشرد ١% من سكان العالم

تحالُف الشيطان بين قطر وتركيا يُشرد ١% من سكان العالم
الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس التركي

حروب عديدة تلك التي خاضتها تركيا بدعم من حليفتها قطر، ما تسبب في تشريد الملايين حول العالم، ما دفع الخبراء والمراقبين لوصف تحالفهم بأنه شيطاني، لا يتدخل في دولة إلا ويشعل نيران الحرب والفتنة فيها ويشرد ويقتل الملايين.


٣ دول تشعل الحروب

شرد ما يقرب من 80 مليون شخص، أي 1% من سكان العالم، بسبب الصراع، وكان القاسم المشترك الذي يجمع بين هذه الحروب والتمرد في جميع أنحاء العالم هو انتشار القوات شبه العسكرية والمرتزقة المدعومين من الخارج.


ووفقًا لصحيفة "عرب نيوز" الدولية، فإن هناك ٣ دول مسؤولة بشكل غير متناسب عن هذه الظاهرة، حيث ترعى روسيا جيوشًا خاصة في أوكرانيا وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وساحات إفريقية أخرى، بينما تنشر تركيا مقاتلين سوريين في ليبيا وناجورنو كاراباخ والمناطق الكردية في سوريا، وتشرف إيران على شبكات واسعة من القوات شِبه العسكرية والإرهابية في جميع أنحاء العراق وسوريا ولبنان وأفغانستان واليمن ودول مجلس التعاون الخليجي وأماكن أخرى.


وبالنسبة لأمراء الحرب في موسكو وطهران وأنقرة وحليفاتها الدوحة، يعتبر توظيف القوات شِبه العسكرية رخيصًا نسبيًا، ويتجنب التداعيات السياسية من المواطنين العائدين في صناديق الجثث.


ويسمح لهم بشن الحرب في عدة أماكن في نفس الوقت ، ويبدو أن العديد من هذه الصراعات ستستمر في الاشتعال إلى أجل غير مسمى. 


ويؤدي استخدام المرتزقة أيضًا إلى خلق مظهر خادع من الإنكار عندما يرتكبون الفظائع. 


أردوغان وتميم

ووفقًا للصحيفة فإن الميليشيات التي ترعاها جهات أجنبية والتي لا تخضع للمساءلة فهي مسؤولة بشكل غير متناسب عن المجازر والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، حتى في خضم الوحشية اللاإنسانية للحرب الأهلية اللبنانية ، شعر العالم بالرعب من مذابح عام 1982 في مخيمَيْ "صبرا" و"شاتيلا" على يد الميليشيات المسيحية تحت إشراف إسرائيلي، حيث قُتل أكثر من ٣ آلاف مدني فلسطيني ولبناني. 


وفي الآونة الأخيرة، ارتُكبت مجازر طائفية دموية مماثلة من قِبل الميليشيات السورية والعراقية التابعة لإيران. 


غالبًا ما يتم تجنيد المرتزقة السوريين في تركيا وقطر من الفصائل المتطرفة مثل داعش، المشهورة بأساليبها العنيفة.


ويشهد العالم اتساع حزام عدم الاستقرار والدول الفاشلة ، ليمتد عبر شمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى ، ومن الشرق الأوسط إلى آسيا الوسطى.

ويتفاقم عدم الاستقرار هذا بسبب انتشار الجماعات شِبه العسكرية والإرهابية التي يدعمها الرعاة الأجانب.

مع تفكك البنى التحتية للدولة ، حيث لا يمكن للشباب غير المتعلمين والعاطلين عن العمل والفقراء إعالة أسرهم إلا من خلال بيع حياتهم لأمراء الحرب الأجانب - وهكذا تستمر الحلقة المفرغة، وهو ما استغله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصديقه حاكم قطر الشيخ تميم بن حمد.