تركيا وإيران وتَسيِيس الدِّين

تركيا وإيران وتَسيِيس الدِّين
مشعل أبا الودع الحربي

 جماعات الإسلام السياسي تستغل الدين طوال تاريخها من أجل مصالح سياسية وهي تحصل على تعاطف البسطاء معها من خلال استخدام الدين وهي تسير على هذا النهج ليس من أجل الدين بل من أجل المناصب والمكاسب السياسية. 


هتاف الأتراك داخل المسجد الحرام في الصفا والمروة عن فلسطين والمسجد الأقصى دلالة خطيرة جدا على استغلال الدين من أجل قضايا سياسية بالإضافة إلى عدم احترام المقدسات الدينية في أطهر بقاع الأرض المسجد الحرام لكنهم قاموا بذلك لتوصيل رسالة سياسية تخدم نظام أردوغان الذي أرسلهم لكي يقوموا بهذا الفعل الذي أدانته المؤسسات الدينية في العالم وعلى رأسها مؤسسة الأزهر الشريف في مصر الكنانة وهذا الفعل صبياني وإذا أرادوا تحرير المسجد الأقصى وفلسطين عليهم أن يطلبوا من أردوغان ذلك وهو أكبر المطبِّعين مع إسرائيل وهناك علاقات اقتصادية بالمليارات بين تركيا وإسرائيل 


إيران لا تختلف كثيرا عن تركيا في أهدافها الخبيثة وهي أول من أثارت القلاقل وعدم احترام المقدسات الدينية عندما ترسل مجموعات من الحرس الثوري الإيراني لارتكاب مجازر في الحج وهناك وقائع وقعت قبل ذلك ثم تخرج بعدها إيران لتهاجم السعودية وتطلب تدخل العالم لحماية الحجاج لكن في كل مواسم الحج نجحت المملكة العربية السعودية في تأمين الحجاج وتسهيل حركتهم أثناء الحج 


مخططات إيران الخبيثة ومخططات تركيا تستهدف المملكة العربية السعودية وما ارتكبه هؤلاء الحمقى بالهتاف داخل المسجد الحرام في الصفا والمروة كان بتعليمات من أردوغان والمخابرات التركية في محاولة لإحراج السعودية لكن هذا الفعل انقلب عليهم وإدانة العالم كله والمؤسسات الدينية المختلفة ورغم هذه الأفعال الصبيانية المملكة العربية السعودية لا تُسيِّس العمرة أو الحج ولم تمنع الأتراك أو الإيرانيين من أداء العمرة والحج رغم مخططاتهم لاستهداف المملكة دائما وتعريض أمنها واستقرارها للخطر 


تركيا يوجد بها السفارة الإسرائيلية ورغم ذلك لا يجرؤ تركي على الاقتراب منها أو الهتاف أمامها بالإضافة إلى الزيارات المتبادلة والتأشيرات المتاحة أمام السياح الإسرائيليين لزيارة تركيا وزيارة الأتراك لإسرائيل 


المملكة العربية السعودية حتى اليوم ترفض التطبيع مع إسرائيل وهي التي طرحت المبادرة العربية السعودية لإعادة الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام ١٩٦٧ م إلى الفلسطينيين والتاريخ يشهد للسعودية، لكن ماذا قدم أردوغان والملالي للقضية الفلسطينية؟ 


أترك الإجابة لحضراتكم

"مشعل أبا الودع الحربي"