تفاصيل الاحتجاز التعسفي للفتاة السعودية انتظار الشمري في قطر

تفاصيل الاحتجاز التعسفي للفتاة السعودية انتظار الشمري في قطر
الشيخ تميم بن حمد آل ثان

رغم فضح جرائم وانتهاكات النظام القطري لأكثر من مرة فيما يخص الاختفاء القسري، ضد المواطنين عادت لتكرر الأمر من جديد، قبل أن تفضحها مواقع التواصل الاجتماعي التي اشتغلت بعدة هاشتاجات لتطالب بتحرير مواطنة سعودية محتجزة بقطر دون تهمة، وهي انتظار محمد مشاري الشمري.

من هي انتظار الشمري؟

انتظار محمد مشاري الشمري، هي مواطنة سعودية مقيمة بقطر، والداها منفصلان بطلاق غير رجعي، شقيقتها الكبرى والوحيدة متزوجة من قطري، وهي حاليًا محتجزة في حجز إدارة البحث والمتابعة، في عنبر حجز 10 مساء، وتم القبض عليها دون سبب أو أي تهمة منذ 23 يوليو 2020.

تفاصيل احتجازها

في مساء يوم 23 يوليو الماضي، تم توقيفها في الشارة بسيارة ليموزين من قِبل دورية، طلب الشرطي منها ومن السائق إظهار بطاقات إثبات الهوية، وبعد مرور حوالي ساعة تم نقلها إلى مركز شرطة عنيرة الدفنة، وقضت ليلة كاملة على الكرسي، ولم يتم التحقيق معها أو توجيه أي تهمة.

وفي اليوم التالي، في التاسعة صباحًا تم نقلها بدورية إلى إدارة البحث والمتابعة، وعند سؤالها للشرطية المرافقة أخبرتها أنه مجرد توقيع على ورقة ثم ستخرج، ولكن عند وصولها أحضرتها إلى قسم الحجز وذهبت الشرطية وتركتها، وتم أخد جميع متعلقاتها وهاتفها في القسم المذكور وفض طلبها بلقاء الضابط المسؤول.

وفي يوم السبت 25 يوليو الماضي، ذهبت كالعادة لتسأل عن موضوعها، الشرطية المداومة حدثتها من خلف الباب والجدار بصوت عالٍ بكلمة "نعم" وتقولها "لا تجيبين ولا تسألين، إذا عرفت شيئًا أطلبك بالمايك"، ومع الفترة المسائية راجعت الشرطية وتواصلت مع المسؤول وقال لهم أبلغوها "تنظر هاي الليلة بس وبكرة الصبح راح تطلع لأن أصلًا ممنوع خليجية تدش هالمكان".

وباليوم التالي، تم رفض طلبها لمقابلة المسؤولين، والضابط رفض الكلام معها والاستماع إليها، فقط تم إبلاغها أنها ستبقى في الحجز إلى أجل غير مسمى.

دون تهمة ولأجل غير مسمى

والآن انتظار الشمري هي محتجزة بدون توجيه أي تهمة لها وبدون معرفة الأسباب في مكان لا يليق، بدون صابون أو كمامات أو معقمات، بدون توفير شروط النظافة والسلامة التي فرضتها منظمة الصحة العالمية لتفشي أزمة كورونا.

مع العلم بأنه توجد محتجزات مصابات بفيروس كورونا، ولا يقدم لهن أي رعاية صحية، ووجود الفتاة السعودية محتجزة في هذا المكان في ظل تلك الظروف هو تجرد من الإنسانية وخطر على صحتها ومخالفة لتعليمات الصحة وطمس لحقوقها كمواطنة خليجية، وشقيقتها الوحيدة لم تتمكن من إخراجها، ولا توجد سفارة سعودية حاليًا بالدوحة حتى تقف معها.

فيما دشن رواد موقع "تويتر" هاشتاجات لدعم المواطنة السعودية، من بينها "#انقذوا السعودية من سجون قطر" و"#save_intithar_alshammari"، للمطالبة بالإفراج عن الشابة السعودية، مطالبين بتدخل الملك سلمان بن عبدالعزيز لحل تلك الأزمة وسرعة الإفراج عن انتظار الشمري.