تقرير يكشف: قطر استعانت بإسرائيل لتأمين منشآت كأس العالم
تحاول قطر دائمًا إبقاء علاقاتها مع إسرائيل سرًا وتحصر أي علاقات بينهما على القضية الفلسطينية، ولكن الحقيقة تنكشف يومًا بعد يوم، وتظهر العلاقات القوية بين قطر وإسرائيل والتي لا تحتاج إلى تطبيع أو سلام أو علاقات دبلوماسية، فالعلاقة بينهما أصبحت أكبر من الدبلوماسية ولا علاقة لها بالقضية الفلسطينية.
قطر تعتمد على شركات التجسس الإسرائيلية للتأمين السيبراني
كشف موقع "إنتلجنس أون لاين" الأميركي، تفاصيل التعاون القطري الإسرائيلي في مجال تكنولوجيا المعلومات، حيث تعتمد قطر سرًا على الخدمات التقنية والأمنية المقدمة من قِبل الشركات الإسرائيلية.
وقال الموقع في تقريره: إن التعاون برز على الواجهة بعد نزاع قانوني بين شركتين إسرائيليتين بشأن توفير خدمات الأمن لقطر خلال بطولة كأس العالم المقرر أن تقام في عام 2022.
وتابع أن النزاع اشتعل بين شركة "سديما جروب" للأمن الإسرائيلية واثنين من المستشارين السابقين في الشركة وهما الجنرال المتقاعد "يواف مورديخاي"، وضابط جهاز الموساد السابق، شاي بيتنر.
وأضاف أن الشركة حاليًا تدار بواسطة مسؤولين
سابقين في جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية أو الأمن الداخلي المعروف بـ "الشاباك".
وأشار الموقع إلى أن السلطات الإسرائيلية حاولت الإبقاء على القضية بعيدًا عن الأضواء، حتى تسمح للوساطة الخاصة بحل الأزمة، فكِلا الطرفين لا يرغبان في الإعلان عن علاقاتهما الوثيقة بقطر، حيث تصل قيمة العقد لعشرات الملايين من الدولارات.
وأوضح أن قطر لجأت للشركات الإسرائيلية من أجل تقديم الحماية والأمن السيبراني لكافة المنشآت المُشارِكة في بطولة كأس العالم.
وأكد الموقع أن إسرائيل تغاضت عن مخاوفها بشأن تعاوُن قطر مع الجماعات المتطرفة وحركة حماس، ولكن العلاقات القطرية الوثيقة مع مسؤولي الموساد والشاباك محت هذه المخاوف، بالإضافة إلى تعاونها مع شركة "إن أس أو جروب" المختصة في التجسس، تحت إدارة "شاليف هوليو" الذي عمل مع السلطات القطرية لمدة طويلة.