لم تتخل دولة الإمارات العربية المتحدة عن دعم الحل السلمي للأزمة اليمنية في أكثر من محفل دولي، حيث ساهمت في تقديم طاولة الحوار للأطراف اليمنية ابتداء من مشاورات جنيف والكويت وستوكهولم، وصولا إلى اتفاق الرياض، ومنذ انطلاق عاصفة الحزم قدمت الإمارات مليارات الدولارات كمساعدات لليمن، وفي مؤتمرات المانحين للاستجابة الإنسانية كانت تتقاسم مع السعودية الحصة الأكبر في لائحة الدول الداعمة للاحتياجات التنموية والإنسانية باليمن.

مساعدات للأشقاء في اليمن

من جانبه قال الدكتور محمد الجازم، المحلل السياسي اليمني، إن دولة الإمارات تدعو دائما القوى الوطنية اليمنية للتكاتف وتتعاون لضمان مستقبل مضيء للبلاد، أما في الجانب العسكري فوقفت الإمارات ضمن دول التحالف العربي إلى جانب اليمن، وتدخلت لإنقاذه من المنحى الخطر الذي وقع فيه، وحققت كثيرا من الإنجازات واسترجعت معظم الأرض اليمنية من براثن الميليشيات الحوثية الإرهابية المسلحة المدعومة من إيران، وقدمت مساعدات كثيرة للشعب اليمني في مختلف المناحي، حتى استطاع الشعب متابعة الحياة في المدن والقرى المحررة.

وأضاف: "الأمم المتحدة أعلنت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تصدرت المركز الأول عالميا كأكبر دولة مانحة للمساعدات للشعب اليمني لعام 2019، من خلال دعم خطة استجابة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن، فيما قامت الإمارات بدعم القطاع الصحي في اليمن بمنشآت طبية وحملات ضد الأوبئة، حتى عام 2020 بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لليمن 22 مليار درهم".

وتابع: "بلغت المشروعات الإماراتية التي جرى تنفيذها على امتداد المناطق المحررة في الساحل الغربي نحو 160 مشروعا، بمجالات عدة كالتعليم والصحة والمياه والكهرباء والثروة السمكية والخدمات المقدمة للمرأة في اليمن".

الجهود في محاربة الإرهاب

فيما قال عبدالله أبو العلا، الباحث المتخصص في الشؤون العربية: إن المنشآت الصحية التي جرى بناؤها وترميمها وصيانتها بواسطة دولة الإمارات العربية المتحدة 23 منشأة، موزعة بين مستشفى ومركز ووحدة صحية في محافظتي الحديدة وتعز، وتكفلت دولة الإمارات بمعالجة اليمنيين بمستشفيات الإمارات ومصر والسودان والهند والأردن.

وأضاف: "رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة، بقرار الولايات المتحدة الأميركية بشأن تصنيف ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، بعد إعلان وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو أن وزارته ستخطر الكونغرس بنيتها تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية أجنبية".

وتابع: "مجلس الأمن القومي الأميركي، أشاد بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة وما حققته من مكاسب هائلة ضد تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين في اليمن".

دفعة تساعد على تسوية الصراع

وفي سياق منفصل، هنأ وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، تيموثي ليندركينج، بتعيينه مبعوثا أميركيا إلى اليمن.

وقال قرقاش في تغريدة له باللغة الإنجليزية، الخميس، على حسابه بموقع التغريدات القصيرة "تويتر" إن تعيين ليندركينج: "يمثل دفعة تساعد على تسوية الصراع في اليمن وتعزيز استقرار المنطقة".