"عادل موفجة".. صناعة قطرية لمهاجمة دول التحالف العربي باليمن
يبدو أن اليمن أمامها طريق صعب للغاية، من أجل الاستقرار والتخلص من العناصر الإرهابية المنتشرة فيها، سواء لأغراض شخصية أو مصالح أخرى منها تنفيذ أجندات قطرية وتركية وإيرانية، تهدف لاستغلال البلاد واستنزاف مواردها حتى آخرها.
ومن أجل ذلك، يصنع البعض هيئة خارجية وطنية، بينما في الحقيقة هم إرهابيون يرسخون من أطماع قطر باليمن، وعلى رأسهم عادل سالم ناصر موفجة، الشهير بـ"عادل موفجة"، الذي تم كشف وجود علاقة بين المحافظ الإخواني لسقطرى "رمزي محروس" معه.
قبل أيام في تركيا، انتشرت صورة تجمع القيادي في تنظيم الإخوان المدعو "رمزي محروس" مع القيادي في تنظيم القاعدة "عادل موفجة"، حيث إن المحافظ الإخواني يمتلك علاقات نافذة مع جماعات إرهابية.
مَن هو "موفجة"؟
ولد في مدينة "مودية" بمحافظة "أبين" عام 1983، تلقى تعليمه الابتدائي فيها، ثم عمل في مجال الخطابة والدعوة ضِمن مساجد السلفية التي اعتنق فكرها وسافر إلى مدينة "دماج" لعدة أشهر بغرض الخطابة في المساجد وغيرها، ثم التحق بالشرطة حيث أصبح جنديَّ أمن بمحافظة حضرموت الوادي.
ظهر على الساحة "عادل الحسني" في عام 2015؛ بعد أشهُر من اندلاع الحرب الأهلية اليمنية، كقائد لجبهة المنطقة الوسطى، ولكن اعتقلته ميليشيا الحزام الأمني في الجنوب لعامين بسبب جرائمه.
العمل مع قطر والقاعدة
بعد إطلاق سراحه، غادر إلى خارج اليمن، بالتعاون مع شقيقه المقيم في ماليزيا الذي ينتمي لحزب الإصلاح الإخواني في اليمن، ثم ظهر في ديسمبر 2018؛ على قناة الجزيرة في برنامج "بلا حدود"، ليحجز فيها مقعده كضيف دائم منذ ذلك الحين لإطلاق الشائعات ضد دول التحالف العربي، وتدليس الحقائق.
وعقب الظهور الأول على الجزيرة، ندد به نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "هاني بن بريك" ونفي أي علاقة للحسني بالمقاومة الجنوبية؛ وأكد علاقة "موفجة" بتنظيم القاعدة، وأنه كان أحد خلاياها النائمة في محافظة "أبين" اليمنية، ولذا ارتمى في أحضان الجزيرة التي استأجرته مقابل ولائه التامّ لحمد بن تميم، ليعمل على دعم التنظيمات الجهادية والإرهابية ببلاده.
كما أن الحسني صديق حميم لأمير تنظيم القاعدة في أبين "أبو عبيدة الحضرمي"، وكان حلقة الوصل بين حزب الإصلاح الإخواني والقاعدة في "أبين"، ويحمل اسما حركيا هو "أبو حذيفة"، لذلك ساعد في إسقاط مدينتَيْ "زنجبار" و"جعار" عام 2011.
واشتهر أيضا بكونه وسيطا بين العناصر الإرهابية، حيث إنه في عامَيْ 2012 و 2016 ترأس لجنة الوساطة مع "القاعدة"، وساعد في نهب أسلحة المقاومة وتسليمها للعناصر الإرهابية، وهو ما كان سبباً في اعتقاله لمدة عامين ثم أطلق سراحه في 2016 إثر وساطات قبلية وضغوط إعلامية من قِبل تنظيم الإخوان الإرهابي وقطر.
ضيف دائم بالجزيرة
ورغم فضح حقيقة الأمر، لم يترك "موفجة" مقعده كضيف دائم بالجزيرة، التي تصفه بأنه من المقاومة الجنوبية، بينما تمرر المغالطات والشائعات ضد التحالف العربي، متجاهلة جرائمه بكونه أميراً لتنظيم القاعدة الذي يموِّله الحمدين أيضا، فضلاً عن عدم تصديق اليمنيين له، حيث سرعان ما كشفوا افتراءه وتشويهه لدول التحالف العربي ودول المقاطعة للدوحة، بسبب دعمها للإرهاب.
ووصل الأمر إلى أن هدد القيادي في "تنظيم القاعدة" عَبْر شاشة قناة "الجزيرة"، قوات التحالف العربي والأجهزة الأمنية، بأنها هدف استراتيجي لهجمات التنظيم الإرهابي.
وتم كشف صفقته مع الجزيرة بأنه تلقى 100 ألف دولار كجزء من صفقة تحريضية على الفوضى في اليمن، مدعية أنه كان محبوسا في سجون تابعة للتحالف العربي، كما أنه يحصل على الأموال القطرية عبر مؤسسة عيد آل ثاني المصنفة إرهابية، فضلا عن علاقته بجمعية الحكمة اليمانية المعروفة بتلقيها المال القطري.
كما انتشرت وثائق تثبت ضغط قطر على رئيس المحكمة العليا، القيادي في حزب الإصلاح، "حمود الهتار"، من أجل الإفراج عن "عادل الحسني" بمقابل مالي، 5 ملايين دولار من قطر.