قطر تُواصِل خسائرها.. انهيار القطاع الخاصّ وتراجُع الإنتاج
تُواصِل القطاعات غير النفطية انهيارها في قطر بعد توقُّف معظم الأعمال حول العالم، وعدم قدرة نظام الحمدين على إدارة الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم أجمع بطريقة مناسبة.
الانكماش يصيب القطاع غير النفطي في قطر
وأكد موقع "ناسداك" الأميركي، أن القطاع الخاص غير النفطي في قطر وصل لأدنى مستوى له منذ شهر أغسطس الماضي.
وأظهر مسح يوم الاثنين أن القطاع الخاص غير النفطي في قطر انكمش في مارس بأسرع معدل منذ أغسطس حيث تسببت القيود على السفر والأعمال استجابة لتفشي فيروس "كورونا" في تعطيل النشاط.
وتابع الموقع أن مؤشر مديري المشتريات لقطر (PMI) المعدل بشكل موسمي انخفض إلى 46.6 في مارس من 49.3 في فبراير، أسفل خط 50.0 الذي يفصل النمو عن الانكماش وأقل بكثير من متوسط الثلاث سنوات البالغ 49.8.
وأبلغت قطر عن 1604 حالات مؤكدة من الإصابة بفيروسات تاجية جديدة وأربع وفيات بسبب المرض حتى مساء يوم 5 إبريل الماضي.
قطر تسجل أسوأ معدلات اقتصادية لها خلال 30 شهراً
وتابع الموقع أنه للحد من انتشار الفيروس، علقت قطر الرحلات الجوية الواردة باستثناء رحلات الترانزيت والبضائع وأغلقت منطقة صناعية بها عدد كبير من العمال المهاجرين، حيث أبلغت السلطات عن عشرات الحالات، ولم تكشف عن العدد الفعلي للمصابين بين العمال.
وأضاف أنه بعد الخسائر الكبرى استأنفت شركة طيران قطر رحلاتها بواقع 150 رحلة يوميًا بحجة إعادة المواطنين العالقين لبلدانهم.
وأشار إلى أن البيانات لشهري يناير وفبراير تشير إلى أقوى أداء ربع سنوي منذ الربع الأول من عام 2019، ولكن الرقم الضعيف لشهر مارس الناتج عن الاضطراب المرتبط بالفيروس أدى إلى انخفاض متوسط مؤشر مديري المشتريات للربع الأول إلى 48.2 ، ولم يتغير كثيرًا عن 48.3 في الربع الرابع من عام 2019 ولكنه لا يزال أعلى من الربع الثالث من عام 2019 (46.9).
وأظهرت المؤشرات الفرعية للطلبات الجديدة، انخفاض الإنتاج إلى 44.5 في مارس من 49.8 في فبراير وهو أدنى انخفاض خلال 11 شهرًا، وانخفضت الطلبات الجديدة إلى 41.8 من 48.0.
وأضافت أن المؤشر الفرعي للإنتاج المستقبلي سجل أدنى مستوى له في 33 شهرا.