إسرائيل تستعد للانسحاب من غزة.. صفقة تبادل أسرى وتدفق مساعدات إنسانية في الأفق

إسرائيل تستعد للانسحاب من غزة.. صفقة تبادل أسرى وتدفق مساعدات إنسانية في الأفق

إسرائيل تستعد للانسحاب من غزة.. صفقة تبادل أسرى وتدفق مساعدات إنسانية في الأفق
حرب غزة

أكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن الجيش الاسرائيلي سيبدأ -خلال الساعات القليلة القادمة- الانسحاب من الخطوط المتفق عليها من قطاع غزة مع احتفاظه بالسيطرة على بعض المواقع، وذلك عقب موافقة حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو على الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، لوقف إطلاق النار في غزة في مدينة شرم الشيخ في مصر.

انسحاب تدريجي


و أعلن القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، في تصريحات نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن إسرائيل ستسحب قواتها العسكرية من جميع المناطق المأهولة في القطاع، بما في ذلك مدن خان يونس ورفح ومدينة غزة، ابتداءً من يوم غد الجمعة. 

وأشار حمدان إلى أن هذا الانسحاب يأتي كجزء من ترتيبات تمهيدية لتسهيل إطلاق سراح الرهائن، حيث يتطلب الأمر حرية أكبر في الحركة لعناصر حماس داخل القطاع، مما يستلزم انسحاب القوات الإسرائيلية أولاً.

تفاصيل صفقة التبادل وشروط الاتفاق

 وأكد حمدان، الذي لم يشارك في المحادثات التي جرت في مصر، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الليل ينص على إطلاق سراح 250 سجينًا فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، إلى جانب 1700 معتقل آخر تم احتجازهم خلال الحرب. 

ومع ذلك، رفض حمدان الكشف عما إذا كان القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي أو الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات ضمن قائمة المفرج عنهم، مكتفيًا بالقول: إن حماس قدمت قائمة الأسرى إلى الجانب الإسرائيلي وفقًا لأولويات تتعلق بأقدمية السجناء ومكانتهم.

وأوضح حمدان، أن الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية عليه رسميًا. 

كما كشف عن بند إضافي في الاتفاق يتضمن السماح بدخول 400 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة يوميًا ابتداءً من يوم الأحد المقبل، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.

ردود فعل وتعليقات على الصفقة


 في سياق متصل، أشاد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدورهما في التوصل إلى هذا الاتفاق، معتبرًا أن إسرائيل نجحت في اجتياز "اختبار أخلاقي وأخلاقي" من خلال هذه الصفقة. 

ومن جهة أخرى، عبر قادة في قطاع الصناعة عن تفاؤلهم بإمكانية إحياء الاقتصاد بعد سنوات من الخسائر الناجمة عن الحرب.

وفي باريس، من المقرر أن يُعقد اجتماع يركز على نشر قوات حفظ سلام في غزة وتفكيك القدرات العسكرية لحركة حماس، وفقًا لتصريحات صادرة عن ألمانيا. 

ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود الدولية لتثبيت الهدنة ومنع تصعيد جديد في المنطقة.