لتهديد الأمن الإقليمي.. أردوغان يرسل مرتزقته إلى الصومال
بؤرة صراع إقليمية جديدة يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإشعالها بإرسال جيشه من المرتزقة السوريين للصومال للتعاون مع جماعات بوكو حرام الإرهابية التي تنشط في غرب القارة الإفريقية لإشعال الفوضى في البلد التي مزقها الإرهاب والحروب الأهلية وإحكام السيطرة على القرن الإفريقي بعد فشل مخططاته في السودان.
تدريب المرتزقة
وكشفت مصادر مطلعة في مدينة عفرين التي تخضع لسيطرة قوات الاحتلال التركي، أن أردوغان يستعد لإرسال ١٠٠٠ مرتزق سوري إلى الصومال من معسكرات التدريب التركية في المدينة ومن ليبيا.
وبدأت المخابرات والأجهزة الأمنية التركية في تجهيز دفعة جديدة من الميليشيات في كل من عفرين وجرابلس والباب تمهيدًا لإرسالهم إلى الصومال.
كما افتتحت ميليشيات الرئيس التركي في ليبيا عدة مراكز جنوب طرابلس لتجنيد وتدريب المرتزقة.
ومن المقرر إرسال الدفعة الأولى من المرتزقة إلى الصومال ممن تم تدريبهم في معسكرات شمال غربي سوريا وجنوب طرابلس.
واختار أردوغان الميليشيات المتوافقة مع جماعة بوكو حرام الإرهابية التي تنشط في غرب إفريقيا.
وذكرت المصادر أن عناصر ألوية: صقور السنة، ولواء القادسية، وأهل الأثر، والخطاب وجماعة أبو قدري، يستعدون للتوجه نحو الصومال كونهم على توافُق مع جماعة الشباب في الصومال.
وتضم مراكز تدريب الإرهابيين في سوريا نحو 500 مرتزق، أما في ليبيا فقد تم تسجيل 700 مسلح غالبيتهم ينحدرون من إدلب وحمص وغوطة دمشق.
تهديد دول الجوار
ويرى مراقبون أن فشل مخططات أردوغان في السودان بعد رحيل عمر البشير وفقده السيطرة على جزيرة سواكن السودانية وعدم القدرة على إنشاء أي قواعد عسكرية فيها.
وبدلاً من السودان يسعى أردوغان لإيجاد موطئ قدم له في القرن الإفريقي لإنشاء قواعد عسكرية بها يهدد من خلالها مصالح وأمن مصر والمملكة العربية السعودية.
ولم يجد أردوغان أفضل من الصومال التي تعاني من الإرهاب والفوضى وتخضع لسيطرة حليفه تميم بن حمد حاكم قطر.