محلل فلسطيني: غزة أمام انفجار إنساني إذا استمر منع دخول المساعدات
محلل فلسطيني: غزة أمام انفجار إنساني إذا استمر منع دخول المساعدات

تعيش غزة أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان المدنيين، خصوصًا في المناطق الشمالية التي تشهد نقصًا حادًا في المواد الأساسية.
وتفيد تقارير المنظمات الإغاثية، بأن آلاف العائلات باتت تعتمد بشكل شبه كامل على مساعدات محدودة يتم إسقاطها جوًا، وسط تحذيرات من كارثة صحية وإنسانية وشيكة في حال استمرار الوضع الحالي.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة في غزة، أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، بينما ازدادت حالات سوء التغذية بين الأطفال والمرضى وكبار السن.
وتتهم منظمات حقوق الإنسان إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات عبر المعابر البرية، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لضمان فتح ممرات آمنة ومستدامة لدخول الإغاثة إلى القطاع المحاصر.
يُذكر أن الجهود الدولية حتى الآن لم تُترجم إلى إجراءات فعالة على الأرض، وسط استمرار العمليات العسكرية والتوترات التي تعيق أي تقدم ملموس في الملف الإنساني.
حذّر المحلل السياسي الفلسطيني د. وسيم أبو حسن من أن الأوضاع في قطاع غزة تقترب من "الانفجار الإنساني"، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات، مؤكدًا أن المجتمع الدولي "يتعامل مع الأزمة بصمت مخزٍ لا يرقى لحجم الكارثة".
وفي تصريح خاص لـ"للعرب مباشر "، قال أبو حسن: "غزة اليوم ليست فقط منطقة منكوبة، بل ساحة يُمارس فيها حصار ممنهج ومجاعات مصطنعة، والسكوت الدولي هو شراكة غير مباشرة في معاناة أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين".
وأضاف: أن "رفض إسرائيل إدخال المساعدات وعرقلة قوافل الإغاثة يشير إلى استخدام سياسة التجويع كسلاح في الحرب، وهذا يتنافى مع كل المواثيق الدولية".
وأكد أن استمرار هذه السياسات قد يدفع الأمور نحو تصعيد إقليمي، لافتًا أن "الغضب الشعبي يتنامى، والصبر على هذه الكارثة لن يستمر طويلًا".
ودعا أبو حسن إلى تحرك عربي ودولي عاجل لفتح ممرات إنسانية دائمة وتوفير الحماية الدولية لقوافل الإغاثة، قبل أن "تخرج الأمور عن السيطرة تمامًا".