محمد المنفي.. من الهندسة والدبلوماسية إلى المجلس الرئاسي الليبي

محمد المنفي.. من الهندسة والدبلوماسية إلى المجلس الرئاسي الليبي
محمد المنفي

أسفرت جلسة ملتقى الحوار الليبي بجنيف السويسرية، قبل ساعات، عن فوز محمد المنفي برئاسة المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة رئيساً لحكومة الوحدة الجديدة، بعد جولتين من التصويت.

وفازت قائمتهما بـ39 صوتا، مقابل 34 صوتاً لمنافسيهما رئيس البرلمان عقيلة صالح ووزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا لمنصب رئيسي المجلس الرئاسي والوزراء.

 من هو المنفي؟


هو محمد يونس بشير بوحويش المنفي، ولد عام 1976، وينتمي لقبيلة المنفة العربية شرق ليبيا التي يتبعها المناضل الشهير عمر المختار، ووالده هو الدكتور يونس المنفي أستاذ الإعلام بجامعة قاريونس، وحصل على درجة الدكتوراه من كلية الهندسة في جامعة طبرق. 

وخلال دراسته، كان من القيادات النشطة في رابطة الطلاب الليبيين الدارسين في فرنسا تحت لواء "اتحاد طلبة الجماهيرية"، ومن أكثر الداعمين للثورة التي قادها الرئيس الراحل معمر القذافي عام 1969.

تضاربت التقارير بشأن ميول المنفي سياسيا، حيث قالت بعضها إنه محسوب جغرافيا على جبهة الشرق الليبي، فيما أوردت أخرى أنه معارض للفيدرالية القبلية في برقة، ويعرف بكونه ليبراليا مستقلا كما يقدم نفسه، بينما أوردت تقارير أخرى خلافه مع الجيش الوطني الليبي، حيث يرى أهمية أن تكون المؤسسة العسكرية تحت سلطة مدنية وأن تكون منحازة للوطن.

  
العمل الحكومي والدبلوماسي


بعد تخرجه، عمل في الحكومة بعدة مناصب، حيث كان عضوا بمجلس الدولة، وبعد أحداث فبراير 2011، ترشح في انتخابات 2012، وفاز بعضوية المؤتمر الوطني العام ورئيس لجنة الإسكان والمرافق بالمؤتمر الوطني العام، وهو أول برلمان بعد ثورة 2011.

كما عمل في وزارة الخارجية الليبية، التي تدرج فيها بعدة مناصب هامة، أبرزها توليه منصب سفير لحكومة الوفاق لدى اليونان، قبل أن تطلب منه الحكومة اليونانية بأواخر 2019، مغادرة البلاد، بسبب الاتفاق المثير للجدل الذي أبرمته حكومة الوفاق مع تركيا لترسيم الحدود، والذي يخالف القوانين الدولية.

وتم اختيار كل من موسى الكوني وعبدالله اللافي كنائبين للمنفي

يرى أن ملف حقوق الإنسان هو أهم وأخطر الملفات في ليبيا؛ كونه يهدد الدولة والمواطن والعملية الديمقراطية برمتها، وفقا لتصريحاته أمام ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف، قبل أيام.