مواطنون عراقيون: متمسكون بالكاظمي وندعم حربه ضد ميليشيات إيران
تولى مصطفى الكاظمي، مهامه برئاسة مجلس الوزراء العراقي، ويثبت يوما بعد الآخر أنه الأجدر بهذا المنصب الذي كاد أن يفقد قيمته وثقته بأعين الشعب العراقي، نظرا لما بدر من رؤساء الوزراء السابقين وفي مقدمتهم نوري المالكي الذي سلم العراق لإيران على طبق من ذهب وجعل الميليشيات المدعومة من إيران والحرس الثوري أقوى من مؤسسات الدولة، لكن على النقيض كان الكاظمي درعا لجميع هذه المحاولات منذ اليوم الأول له على مقعد رئيس الحكومة.
عدو الميليشيات الإيرانية
يقول سائد عبد الباري، مواطن عراقي: إن الكاظمي دخل في معركة وجود ضد الميليشيات الإرهابية المدعومة إيرانيا في خطوة منه لاستعادة العراق للحضن العربي بعيدا عن إيران وتركيا، حيث إنه رفض السماح بتهديد حرية الشعب العراقي عبر السلاح المنفلت بالتحرك، وتهديد حرية المواطن وأمنه وثقته بالعملية الانتخابية.
وأضاف عبد الباري: "الكاظمي دائما يشدد على أنه رئيس وزراء عراقي مستقل ولا ينتمي لأي كتلة سياسية، وأن العراق على مفترق طرق، ومستعد لإنجاز المهمة، ويؤكد دائما أن لدى حكومته فرصة في النجاح واستعادة ثقة الشعب بالدولة العراقية".
يتصدى للمخططات التركية والإيرانية في العراق
من جانبه يقول أحمد الحسين: إن الكاظمي يتصدى للمخططات الإيرانية والتركية ضد العراق، حيث إنه بينما يعاني العراق من أزمة كهرباء، لتهالك الشبكة وسوء التوزيع، قررت إيران تخفيض الإمدادات المطلوبة، لتزيد الأزمة صعوبة، في الوقت الذي قالت فيه تركيا، إنها بدأت تصدير الكهرباء للعراق، إلا أن الحكومة العراقية نفت ذلك تماما، فالدولتان لا تريدان الكاظمي على رأس هذه الحكومة وتريدان تابعًا لهما ينفذ أوامر تملى عليه فقط.
وأضاف: "الكاظمي أمامه ملفات خطيرة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد وانهيار أسعار النفط ، فضلا عن قائمة طويلة من المطالب الجماهيرية التي عكستها المظاهرات الاحتجاجية منذ أشهر، إلا أنه يعمل بروح الطبيب الجراح الماهر الذي عليه استئصال الأورام الخبيثة بنجاح".
فرصة تاريخية
وتابع: "مصطفى الكاظمي أمامه فرصة تاريخية لتصحيح المسارات وكسب ود الشعب العراقي الذي يحبه نظرا لأنه غير منتمٍ إلى التيارات أو الأحزاب الكاذبة التي تسرق العراق وشعبه، من خلال تلبية مطالب المتظاهرين الحقيقية النابعة من الواقع المرير وخاصة ما يتعلق بمحاربة الفساد وملاحقة الميليشيات المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة"، مشيرًا إلى أن أهم ما يميزه هو النزول للشارع العراقي والاستماع إلى مطالب وهموم الناس دون الاستعانة بوسطاء حكوميين وموظفين فاشلين وفاسدين مثلما كان يفعل من قبله لا سيما نوري المالكي الذي كان يعتمد على التقارير الإيرانية والتي ترصد حالة الشارع العراقي والقيام بالترويج لولاية الفقيه في العراق لكن الكاظمي مستمر في التصدي لكل المحاولات المشينة التي تقوم بها كل من تركيا وإيران في العراق.
ويقول وسام يونس، إن الكاظمي يتعامل مع المشهد في العراق بوضوح في جميع المجالات، بالإضافة إلى خبرته الأمنية وبالتالي فهو على اطلاع تام بأزمات الشعب العراقي ومطالبهم في العيش بأمن واستقرار، وحصر السلاح بيد الدولة العراقية ومعاقبة سراق المال العام، وإعادة ترتيب العملية السياسية بشكل حضاري ودستوري بعيدا عن أهواء وسيطرة الكتل والأحزاب الكبرى التي عاثت بالبلاد فسادا لا سيما الحزب الإسلامي وحزب الدعوة.
وأضاف يونس: "الحكومات السابقة فشلت في التقرب من المواطنين والاستماع إليهم لحل مشاكل البطالة والسكن والحد من اتساع رقعة الفقر، والابتعاد عن دخول البلاد في صراعات دولية وإقليمية لحساب هذا الطرف أو ذلك واستنزاف أموال البلد في قضايا لا تخدم المواطنين، لكن الكاظمي نجح في ذلك ويحاول بقدر المستطاع أن يقترب من الشعب العراقي بشتى طوائفه".
وتابع: "أطالب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالانفتاح الاقتصادي الحقيقي مع الشركات العالمية وفق خطط مدروسة للقضاء على البطالة وإعادة إعمار البلاد ومعالجة أزمة النازحين إلى ديارهم وإدارة المال العام بأمانة".