بسبب تصريحات أردوغان... أميركا تستعدّ لنقل رؤوس نووية من تركيا إلى اليونان
يبدو أن العلاقات التركية الأميركية تنحدر من سيئ لأسوأ، وتزداد تعقدًا، بسبب تخبط تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث تتجه واشنطن لخطوة جديدة وهي نقل رؤوسها النووية من قاعدة "إنجرليك".
خطوة أميركية
وكشفت صحيفة "جريك تايمز" اليونانية، أن الولايات المتحدة الأميركية تستعد لنقل 50 رأسًا نوويًّا من قاعدة "إنجرليك" الواقعة في جنوبي تركيا إلى اليونان.
وقبل فترة وجيزة، انتشرت أخبار عن نقل أميركا الرؤوس إلى روما، بينما نفت وزارة الدفاع الإيطالية نقل 50 رأسًا نوويًّا من قاعدة "إنجرليك" بجنوبي تركيا إلى قاعدة "أفيانو" بأقصى شمال شرقي إيطاليا، وفقًا لما قاله الجنرال الأميركي "تشاك والد"، الذي عمل في القيادة المركزية للقوات الأميركية في أوروبا سابقًا.
وأضاف "تشاك والد" أن صواريخ من طراز B61 سيتم نقلها من إنجرليك إلى قاعدة أفيانو، بسبب التوتر الراهن بين الإدارة الأميركية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وميول الأخير بنحو متزايد تجاه نظيره الروسي "فلاديمير بوتين".
تصريحات أردوغان المزعجة
وأرجعت الصحيفة سبب تلك الخطوة الأميركية إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي وصفتها بـ"المزعجة" بشأن قاعدة إنجيرليك الجوية الواقعة على بُعد 100 ميل عن الحدود مع سوريا، حيث سبق أن هدد في ديسمبر الماضي بغلق القاعدة، وذلك ردًّا على التهديدات الأميركية بفرض عقوبات على أنقرة، فضلاً عن قرار مجلس الشيوخ الأميركي بالاعتراف بمزاعم الإبادة الجماعية للأرمن على يد الأتراك.
كما كرر وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" تهديد أردوغان بخصوص قاعدتَيْ "إنجيرليك" و"كورجيك" العسكريتين الأميركيتين في تركيا، ردًّا على فرض واشنطن عقوبات جديدة على أنقرة.
فيما طالب المشرعون الأميركيون الرئيس دونالد ترامب بإقرار عقوبات على تركيا، بسبب اقتنائها منظومة الصواريخ الروسية S 400.
قاعدة "إنجرليك"
وتعتبر قاعدة "إنجرليك" الجوية هي بمثابة مطار عسكري يتبع القوات الجوية التركية ويقع في مدينة "أضنة"، فيما تسعى الولايات المتحدة لاستخدامها في مواجهتها "داعش".
بينما يرى الخبراء أن احتفاظ الولايات المتحدة الأميركية بـ50 قنبلة "جاذبية" نووية من طراز B-61 التي تعود لحقبة الحرب الباردة، لكنها في الحقيقة هي أسلحة تعتبر جزءًا من إستراتيجية الردع لدى حلف شمال الأطلسي أو ما يُعرف بـ"الناتو".
ويبرز موقع القاعدة الإستراتيجي القريب من سوريا والبحر الأبيض المتوسط وروسيا فجعل لها قيمة عالية وخصوصًا لحلف شمال الأطلسي الذي تعتبر تركيا عضوًا به.
وفي حال انسحاب أميركا من هذه القاعدة، سيعتبر ذلك الأمر تحولاً كبيرًا في ميزان الثقة بين الولايات المتحدة وتركيا والعلاقات بين البلدين.