"تحرش وقمع وقتل".. مسيرة "النهضة" الإخوانية تعتدي على نساء وصحفيي تونس
ندد صحفيون تونسيون بأعمال عنف وانتهاكات ضدهم وصلت حد التحرش الجنسي من قبل أنصار حركة النهضة الإخوانية في مسيرة ضخمة نظمها الذراع السياسي لإخوان تونس وسط العاصمة، وواجه أغلب الصحفيين صعوبات كبرى ومضايقات أثناء تغطيتهم المسيرة كما جرى منع الصحفيين من الاقتراب من منصة راشد الغنوشي، وتعرض بعضهم للضرب والشتائم بشكل متكرر.
تحرش جنسي بالصحفيات
وسردت الصحفية التونسية يسرى الرياحي ما تعرضت له من اعتداءات لفظية وجسدية وتحرش جنسي من قبل بعض أنصار النهضة ولجنة التنظيم التابعة لها، مضيفة أنها عاينت تعرض الكثير من زملائها إلى التعنيف والشتم والوعيد والتهجّم، وقالت إنه استهداف ممنهج لقطاع الإعلام وممثليه.
محاصرة الصحفيين
من جانبه قال السياسي التونسي، محمد غابري: إن عناصر حركة النهضة الإخوانية، منعت الصحفيين والمراسلين من التقدم نحو المنصة وتمت محاصرتهم إلى حد الاختناق وتعمد بعضهم الالتصاق بالصحفيات وعندما طالبن منهم التزام الاحترام والكف عن هذه الممارسات التي ترتقي إلى درجة التحرش خاطبوهن بشدة بأن اذهبي إلى المكان المخصص للنساء، مشيرا إلى أن حركة النهضة الإخوانية لا تتوقف مساعيها عن التضييق على أصحاب الكلمة الحرة وناقدي أسلوبها وطريقتها في الحكم منذ 2011.
قمع الحريات
وأضاف المحلل السياسي التونسي، أن أساليب الإخوان تعددت في ذلك، ابتداء بالمحاكمات وإطلاق الحملات التشويهية وصولا إلى حد الاعتداءات الجسدية على أصحاب الرأي، ووصلت حرية التعبير إلى مرحلة الخطر حاليا، وهناك مساعٍ من حركة النهضة الإخوانية للسيطرة على المؤسسات الإعلامية التونسية وتوجيه خطابها، لإفراغ الساحة الإعلامية من الأصوات الحرة.
وتابع: "الذاكرة التونسية لا تزال محتفظة باعتداءات جسدية خلال السنوات الماضية على العديد من الكتاب والصحفيين والنشطاء ليس فقط تحرش بل وصلت إلى حد القتل".
قمع وتسلط النهضة
من جانبه قال الإعلامي التونسي رياض جراد: إن عناصر حركة النهضة الإخوانية مارست ضد الصحفيين أبشع أنواع القمع والتسلط لمنعهم من أداء مهامهم، مقابل التساهل مع وسائل الإعلام الموالية للحركة الإخوانية، التي خصص لها ولأفرادها مكانا للقيام بعملهم بكل أريحية.
وأضاف: "حركة النهضة الإخوانية تمتلك ميليشيات تقوم بدور مواز لقوات الأمن التونسي، سلطتها هذه المرة للاعتداء على الصحفيين".
كما أصدرت نقابة الصحفيين التونسيين بيانا نددت فيه بالاعتداءات الممنهجة على الصحفيين من قبل المحسوبين على حركة النهضة الإخوانية.
وجاء في بيانها أنها ستقوم بالتتبع القضائي لكل المعتدين على منظريها وعلى رأسهم لجنة التنظيم التي مارست مهام الميليشيات وخالفت القوانين التي تضمن حرية العمل الصحفي.