تركيا تشعل أزمة جديدة مع ألمانيا بعد رفض تفتيش سفينة قُبالة سواحل ليبيا
في شهر يوليو الماضي اشتعلت الأزمة بين فرنسا وتركيا بعد اعتراض البحرية الفرنسية لسفينة شحن تركية كانت تحاول الوصول إلى السواحل الليبية ورفضت الامتثال لعمليات التفتيش، لتندلع الاشتباكات بينهما في شرق البحر الأبيض المتوسط، واليوم يتكرر نفس السيناريو مع ألمانيا.
رفض تركي
ورفضت تركيا السماح للقوات الألمانية بتفتيش سفينة شحن قُبالة السواحل الليبية، وفقًا لما أوردته وكالة "رويترز" الإخبارية.
وقال الجيش الألماني اليوم الإثنين: إن تركيا منعت القوات الألمانية المنتمية إلى مهمة عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي من تفتيش سفينة شحن تركية يُعتقد أنها كانت تنقل أسلحة إلى ليبيا.
وقال متحدث عسكري ألماني إن جنودًا من الفرقاطة هامبورج صعدوا على متن السفينة التركية Rosalina-A خلال الليل ، لكنهم اضطروا إلى الانسحاب بعد احتجاج تركيا لدى بعثة الاتحاد الأوروبي.
وقالت تركيا: إن السفينة Rosalina-A كانت تحمل مواد مختلفة مثل الطعام والطلاء، وإن فريق البحث انتهك القانون الدولي بعدم انتظار الإذن من تركيا.
انتهاك القوانين
وتواصل تركيا انتهاك القانون الدولي بإرسال الأسلحة إلى ليبيا والمرتزقة السوريين وبعض الجنسيات الأخرى.
وترفض تركيا الاعتراف بأنها ترسل الأسلحة إلى ليبيا أو الخضوع لعمليات التفتيش الأوروبية.
وهددت دول الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بفرض عقوبات على تركيا خلال اجتماع القادة الأوروبيين في شهر ديسمبر المقبل.
كما أرسلت ألمانيا تحذيرًا يعد الأول من نوعه إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إما العدول عن العدوان والسلوك المستفز في شرق البحر الأبيض المتوسط أو الخضوع للعقوبات.
ودفعت هذه التحذيرات أردوغان للتراجع عن خطابه العدواني، ومحاولة تهدئة الأجواء مع الاتحاد الأوروبي والناتو، وفقًا لما أوردته مجلة "مودرن دبلوماسي" الأميركية.