خبراء: إيران تعزز تواجدها في سوريا وتضم 18 ألف سوري لميليشيات مسلحة
تستمر إيران بالتجنيد لصالح الميليشيات الموالية لها في سوريا، وعلى رأسها حزب الله اللبناني، سعياً لترسيخ وجودها ضمن الأراضي السورية، حسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أكد انضمام حوالي 18 ألف شخص مؤخرا لهذه الميليشيات، حيث تأتي عمليات التجنيد رغم المحاولات المستمرة لإضعاف وجود إيران في سوريا وجرها للانسحاب من الأراضي السورية.
من جانبه يقول محمد ماهر، الباحث في الشؤون الإيرانية، إن عناصر ميليشيا حزب الله تتوزع في غالبية مناطق سيطرة الحكومة السورية، لاسيما في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية السورية من ريف حمص وصولا إلى الغوطة الغربية في ريف دمشق، وهناك سوريون مجندون في لواء "السيدة رقية" و"القوة 313" ويتراوح عددهما بين 150- 200 مسلح لكل ميليشيا منهما ويتركزان في البادية الشامية.
رجال أعمال سوريون يمولون الميليشيات
وأضاف: "السوريون المجندون تضمهم إيران إلى ميليشيا صقور الصحراء المسلحة ويدعمها رجال أعمال سوريون بالمال، وتعتبر من أكثر التنظيمات قربا إلى طهران في سوريا، ويتلقى أفراد هذا التشكيل التدريب على يد مدربين عراقيين، ويقاتلون في مناطق ريف حمص وحلب-، بالإضافة إلى فوج يسمى بمغاوير البحر وهو يضم شبابا من علويي حمص واللاذقية، ويبلغ تعداد مقاتليه نحو 1000 مسلح".
ويواصل قادة القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها عمليات التجنيد لا سيما في الجنوب السوري ومنطقة غرب الفرات، وذلك بسلاح السخاء المادي واللعب المستمر على الوتر الديني والمذهبي.
النزعة الطائفية تتحكم
فيما يقول كرم شيخو، الباحث السوري، إن إيران تعتمد على عاملين مهمين للغاية في هذا الشأن، الأول النزعة الطائفية والثاني يتمثل في الحاجة للمال منذ اندلاع الأزمة في سوريا.
وأضاف: "تتم عمليات تجنيد السوريين في مدينة الميادين وباديتها وضواحيها ومنطقة البوكمال وغيرها بريف دير الزور غرب نهر الفرات، ويتم التجنيد ضمن ما يعرف بسرايا العرين التابع للواء 313 الواقع شمال محافظة درعا السورية، بالإضافة لمراكز في منطقة اللجاة ومناطق أخرى بريف درعا، وخان أرنبة ومدينة البعث بريف القنيطرة على مقربة من الحدود مع هضبة الجولان".
ووفقا لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تعداد المجندين في صفوف الإيرانيين والميليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ارتفع إلى أكثر من 9600 شخص، كما ارتفع إلى نحو 8350 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور.
وأكد المرصد أن الميليشيات الإيرانية تعمد لتكثيف عمليات التجنيد في هذه المناطق في استغلال كامل منها لانشغال الروس في الاتفاقات مع تركيا بالشمال السوري.