سياسيون تونسيون: حركة النهضة الإخوانية تحاول تقويض التظاهرات
تشهد العاصمة التونسية، احتجاجات طالبت بإسقاط النظام السياسي في البلاد وحركة النهضة الإخوانية، التي تعد أبرز دعائمه، في رفع لسقف مطالب الاحتجاجات التي اندلعت قبل أيام، وتجمع المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة الشهير بغية المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين الذين اعتقلوا في الاحتجاجات الأخيرة، ورددوا شعارات تطالب بإسقاط النظام وحركة النهضة.
محاولات الإخوان لتقويض التظاهرات
ويقول المحلل السياسي التونسي، محمد غابري: إن حركة النهضة الإخوانية تحاول السيطرة على مفاصل الحكم في البلاد، عبر التحالف مع رئيس الحكومة هشام المشيشي وإبعاد المقربين من الرئيس قيس سعيد.
وأضاف غابري: "التهديدات أصبحت روتينًا يوميًا في تونس والمعروف عن حركة النهضة أنها لا تحاور وتستخدم العنف وتعتمد التهديد في منهجها وهذا العنصر مخيف نوعًا ما، وهناك اغتيالات رأيناها في الشارع التونسي منذ الثورة، ولا بد من الخروج من حاجز الخوف".
وتابع: "ثراء زعيم الحركة الإخوانية راشد الغنوشي جاء على حساب الملايين من التونسيين الذين يعانون البطالة والفقر والعجز على مجابهات الأزمات الاقتصادية التي تسببت فيها الحكومات الإخوانية المتتالية".
تورط حركة النهضة في الفساد
فيما قال السياسي التونسي عصام بوسالمي: إن حركة النهضة الإخوانية من أكثر الأحزاب في تونس المورّطة في الفساد، مشيرا إلى أن سعيها للإطاحة بالحكومة السابقة بسبب أنها كانت تشكل خطرًا عليها بسبب ملفات الفساد التي تلاحقها، وبسبب رفض رئيس الوزراء المستقيل إلياس الفخفاخ، القيام بتعيينات لأتباعها في مفاصل الدولة.
وأضاف: "من المفترض اعتقال المئات من حركة النهضة بتهم الفساد والسرقة والتحايل وتدمير معيشة التونسيين وإفساد المناخ الاقتصادي والحياة السياسية، حيث إن غاية الحركة الوحيدة هي البقاء في سدة الحكم".
وتابع: "تم الكشف عن إحدى القنوات كقناة الزيتونة، القريبة من النهضة، مثلا ومصاريفها تقارب 300 ألف دينار شهريًا، أي ما يعادل 100 ألف دولار، ولا توجد لها مداخيل ولا تملك رخصة وتستمر في البث تحت أنظار الدولة فهذا أمر غير معقول.