فايننشال تايمز: محاولات قطر لإنقاذ اقتصادها فاشلة
أزمة مالية كبرى تواجهها قطر كبقية دول العالم، إلا أن تعامل حكومة الحمدين مع الأزمة كان متأخراً وغير جيد، فافتقر للتخطيط وحساب المخاطر، واعتمد فقط على أن الدولة غنية بالغاز وتركزت الجهود على استكمال مشروعات كأس العالم فقط، دون النظر لأي خسائر أكبر قد يخلفها الفيروس.
قطر تفكر في الاستدانة الخارجية لتعويض جزء من خسائرها
وأكدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن قطر تستعد لإصدار سندات بقيمة 5 مليارات دولار، لدعم الحكومة التي قد تواجه أزمة مالية كبرى بسبب توقف الكثير من الأعمال بعد انتشار فيروس كورونا، وانهيار أسعار الهيدروكربونات.
وقالت مصادرة مطلعة على الصفقة: إن أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، بدأت تستعين ببنوك عالمية منه جي بي مورجان وستاندرد تشارترد وبنك قطر الوطني لإدارة الصفقة.
وقال اثنان من الأشخاص: إن الصفقة لا تزال خاضعة لظروف السوق وقد لا تمضي قدماً، ورفضت وزارة المالية القطرية التعليق.
"موديز" تتوقع فشل المخططات القطرية لإنقاذ اقتصادها
وأكدت الصحيفة أن قطر التي تعتمد بصورة كبيرة على تصدير الغاز، تعاني من صدمة مزدوجة بسبب انخفاض أسعار النفط الدولية والغاز، والتأثير المحلي لوقف عمل أجزاء كبيرة من الاقتصادات بسبب القيود الحكومية المفروضة لوقف انتشار فيروس كورونا.
وكشفت قطر، وهي واحدة من أغنى دول العالم، عن حزمة تحفيز بقيمة 23 مليار دولار، وحذر الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، الناقلة لمسافات طويلة، من أن أموال الشركة ستنفذ قريباً وسيضطرون إلى الحصول على دعم الدولة.
وقد زادت البلاد بالفعل الإنفاق على مدى السنوات القليلة الماضية لحماية اقتصادها من تأثير الحظر الإقليمي على السفر والسفر الذي يفرضه جيرانها، ولكن الأمر لم يُجدِ.
وأضافت: أن هذه الخطط قد تكون غير ناجحة بصورة كبيرة، خصوصًا وأن وكالة موديز للتصنيف الائتماني لديها نظرة سلبية لقطاع المصرفي القطري، رغم وجود احتياطيات كبيرة من رأس المال واحتمال كبير للمساعدة الحكومية.
وقالت وكالة التصنيف: إن إجراءات الإغاثة من حكومة قطر لن تعوض تماماً الآثار السلبية للفيروس التاجي، مع الضيافة، والطيران، والسياحة، وتجارة التجزئة والتي تعد القطاعات الأكثر تضرراً.