فلسطين.. بين يد العون الإماراتية والتحريض القطري - التركي
بسبب ما تعانيه فلسطين من أزمات طاحنة وانتهاكات إسرائيلية ضخمة، سارعت عدة دول لتقديم يد العون لها على رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما سعت قطر وتركيا إلى تشويه ذلك والتحريض المستمر ضد دول الخليج بعدة طرق، وهو ما أدى إلى أزمة جديدة اليوم.
بتحريض قطري فلسطين ترفض مساعدات الإمارات
رفضت الحكومة الفلسطينية استلام مساعدات إماراتية، بدعوى أنها تمت عن طريق إسرائيل وبدون التنسيق معها.
وأرجعت مصادر للوكالة الفلسطينية، رفض استلام تلك المساعدات كون الإمارات لم تنسق مع دولة فلسطين، وأن الحكومة ترفض أن تكون تلك المساعدات جسرًا للتطبيع بين الإمارات وإسرائيل.
من جهتها، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة: إن السلطة لا تستطيع استقبال المساعدات الإماراتية لأنه لم يتم التنسيق معنا بشأنها.
وكان موقع "يديعوت أحرونوت" العبري، ذكر أن طائرة تابعة لطيران الاتحاد الإماراتي وصلت برحلة مباشرة من أبوظبي إلى مطار بن غوريون، للمرة الأولى في تاريخها، حاملة معدات إنسانية متعلقة بمكافحة فيروس كورونا ليتم تسليمها للفلسطينيين.
فلسطين تتسلم مساعدات تركية مسبقة من دون تنسيق
المثير للجدل أنه قبل أيام، وزارة الصحة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، تسلمتا شحنة مساعدات طبية من الحكومة التركية لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد، برام الله، عبرت من نفس المطار، بحضور وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، ووزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، والقنصل التركي العام لدى دولة فلسطين أحمد رضا ديمير وبدون تنسيق مسبق.
وأبدت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية اعتزازها بالعلاقة مع تركيا بعد تسلم وزارة الصحة المساعدات الطبية التركية.
الموقف الفلسطيني
أثار الموقف الفلسطيني جدلًا ضخمًا، كون المساعدات مرت من نفس المطار، وتوصيل قطر لرواتب أعضاء حكومة حماس عبر نفس المطار، وهو ما أرجعه المراقبون إلى تحريض الفلسطينيين المستمر من قِبَل الإعلام القطري ضد الشعوب والدول الخليجية.
قيادي فلسطيني: رفض المساعدات الإماراتية موقف معيب من السلطة الفلسطينية
موقف معيب.. هو الوصف الذي اعتبره الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة "فتح" الفلسطينية" تجاه ما أقدمت عليه السلطة الفلسطينية وتحديدًا وزارة الصحة برام الله، مؤكداً أن ما حدث أمر ليس بالجديد.
وأكد "الرقب" أن المساعدات الإماراتية قدمت عن طريق الأمم المتحدة، وليس عن طريق إسرائيل مثلما يدعي البعض، حيث رحبت بها وزيرة الصحة الفلسطينية بالبداية وأبدت سعادتها لها لحاجة الشعب لتلك المساعدات في حربهم ضد كورورنا، مشددًا على عدم وجود تنسيق مع الجانب الإسرائيلي.
وتابع: إنه حاليًا حركة الموانئ ضعيفة للغاية مع محدودية حركة الطيران بمختلف بلدان العالم، لذلك مرت الكثير من المساعدات عبر المطار الإسرائيلي وبدون تنسيق مسبق، لذلك لا يوجد ما يدعو لذلك الموقف الفلسطيني.
واعتبر القيادي بحركة "فتح" أن التصريحات من السلطة تعتبر "معيبة"، فضلًا عن استنكاره موقف وزيرة الصحة بالتراجع عن الترحيب بالمساعدات الإماراتية، والتي كان يجب احترامها بشدة، حيث سبق أن تبرعت أبوظبي بأكثر من 500 مليون دولار، بينما لم تتقدم قطر سوى بملايين بسيطة، كونها تريد بروباجاندا إعلامية بينما تريد الإمارات المساعدة والتعاون فقط.
ووجَّه الشكر البالغ للإمارات على مساعداتها الحقيقية وكرمها، والاعتذار القوي عن ذلك الموقف، مؤكداً أنه ليس موقف الشعب الفلسطيني الذي يقدر المساعدات والكرم الإماراتي.