"كامالا هاريس".. مَن هي أول سيدة و"ملونة" نائبة لرئيس أميركا: كانت ناقدة لبايدن
مفاجآت ضخمة حملتها الانتخابات الأميركية الرئاسية الحالية، بعد أن انقلبت الموازين الأولية لها، ليتم حسم صاحب مقعد الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأميركية، وهو المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية جو بايدن.
فوز بايدن
وتم انتخاب بايدن رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية رقم 46 بتاريخ البلاد، بحصوله على 290 صوتًا مقابل 214 لترامب بالمجمع الانتخابي، حيث يجب على الفائز الحصول على 270 صوتًا لحسم النتيجة، ما يعني ارتفاع نسبة التأييد لبايدن.
وبعد الإعلان عن فوز المرشح الديمقراطي، بذلك ستصبح نائبته هي كامالا هاريس، لتسجل اسمها في التاريخ الأميركي بأنها أول امرأة ومن أصول ملونة تتولى ذلك المنصب.
من هي "كامالا هاريس"؟
ولدت "هاريس" في أوكلاند في كاليفورنيا، لأبوين من جامايكا والهند، حيث نشأت في الكنيسة المعمدانية ومعبد هندوسي في آن واحد، وتخرجت من جامعة هوارد وجامعة كاليفورنيا من كلية هيستينغز للقانون.
بدأت حياتها المهنية بعملها في مكتب المدعي العام لمقاطعة ألاميدا، ثم تعيينها في مكتب المدعي العام لمقاطعة سان فرانسيسكو، يليه مكتب المدعي العام لمدينة سان فرانسيسكو.
عملها القانوني أهلها للفوز بانتخابات عام 2003 كمدعية عامة لمنطقة سان فرانسيسكو، ثم لمقعد المدعي العام لولاية كاليفورنيا في عام 2010، ثم تم اختيارها له مجددًا عام 2014.
العمل السياسي
لتمثل ولاية كاليفورنيا في مجلس الشيوخ منذ عام 2017.
وبذلك المنصب، أصبحت هاريس هي أول أميركية من أصل هندي، وثاني امرأة "ملونة"، تشغل منصب سيناتور في مجلس الشيوخ، لذلك تمتعت بقاعدة شعبية ضخمة وخاصة بالحزب الديمقراطي ومجلس الشيوخ.
في 21 يناير عام 2019، أعلنت رسميًا ترشحها لمنصب رئيس الولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020، وسجلت خلال يوم واحد رقمًا قياسيًا سجله بيرني ساندرز في عام 2016 لأكبر عدد من التبرعات في 24 ساعة، كما حضر أكثر من عشرين ألف شخص حفل إطلاق حملتها الرسمي، لذلك اختارها بايدن نائبة له في انتخابات الرئاسة في 11 أغسطس عام 2020، لتكون أول أميركية من أصل إفريقي، وأول أميركية هندية.
خلال حملتها للرئاسة، بدأت بانتقادات حادة لبايدن، بسبب تصريحاته التي وصفتها بالمؤذية عن أعضاء مجلس الشيوخ الذين عارضوا جهود الاندماج في سبعينيات القرن العشرين، وعمله معهم لمعارضة النقل المدرسي الإلزامي، ثم تلقت أيضًا بدورها انتقادات من الإصلاحيين بشأن جرائم وقعت خلال توليها منصب المدعي العام لكاليفورنيا، ثم تشكلت قبل وخلال حملتها الرئاسية منظمة غير رسمية عبر الإنترنت تستخدم هاشتاغ لدعم ترشيحها والدفاع عنها من الهجمات العنصرية والمميزة على أساس الجنس، لذلك انسحبت "هاريس" في 3 ديسمبر عام 2019 من ترشيحها لانتخابات الحزب الديمقراطي الرئاسية لعام 2020، وأشارت بذلك إلى نقص الأموال، ثم أيدت جو بايدن في انتخابات الرئيس بالحزب في مارس عام 2020.
كلماتها الأولى
بعد إعلان فوز بايدن، كتبت "كامالا هاريس" في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مؤكدة أنها مستعدة لبدء العمل الذي أمامنا.
وأضافت "هاريس"، عبر حسابها الشخصي، أن: "هذه الانتخابات أكبر بكثير من مجرد انتخابات تتعلق بـ "جو بايدن" أو أنا، بل إنها تتعلق بروح أميركا واستعدادنا للقتال من أجلها.. أمامنا الكثير من العمل، ولهذا دعونا نبدأ".