كَيْفَ تآمَرَتْ قطر مع المخابرات الباكستانية على أفغانستان؟
كواليس وأسرار كثيرة وراء الصفقة التي أبرمتها قطر بين الولايات المتحدة الأميركية وطالبان، التي قاربت على الفشل، ليس بسبب فيروس كورونا المنتشر وإنما بسبب عدم التزام طالبان تلك الجماعة الإرهابية التي لا تهدف سوى لاغتصاب السلطة في أفغانستان، وكان هذا الهدف الحقيقي من وراء الاتفاقية بدعم قطر أكبر مُموِّل للجماعات الإرهابية في العالم.
علاقات سرية بين المخابرات الباكستانية وقطر مع طالبان
وكشف موقع "ديفينس أفيشن بوست" الهندي، أن حركة طالبان لها علاقات سرية مع المخابرات الباكستانية وفقًا لرسالة مجهولة نُشرت في بعض وسائل الإعلام.
وتابع أن المخابرات الباكستانية تسيطر بشكل كبير على طالبان، وأصبح الوضع أسوأ بعد تدخل قطر في الصفقة، فالجميع يتجه نحو التطرف وهدفهم إحكام السيطرة على أفغانستان.
وأضاف أن أعضاء المكتب السياسي لطالبان شوهدوا يتجولون بحرية في السفارة الباكستانية في قطر، كما أنهم تجسسوا على أفغانستان لصالح باكستان وقطر.
أميركا تقلل مساعداتها لأفغانستان لرفضها الانصياع للإرهاب
وعلى جانب آخر، أكدت صحيفة "ناشونال بوست" الأميركية، أن الولايات المتحدة الأميركية ستخفض المساعدات الأفغانية بمقدار مليار دولار بعد فشل وزير الخارجية "مايك بومبيو" في كسر جمود العلاقات.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي "مايك بومبيو" أمس الاثنين عن خفض المساعدات الأميركية لأفغانستان بقيمة مليار دولار بعد أن فشل في إقناع الرئيس الأفغاني أشرف غني وخصمه السياسي بإنهاء الخلاف الذي ساعد على تعريض جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة للخطر.
وقال "بومبيو" في بيان: "الولايات المتحدة مستعدة أيضًا لخفض مساعدة 2021 بنفس المبلغ، وتجري مراجعة لجميع برامجنا ومشاريعنا لتحديد تخفيضات إضافية ، وإعادة النظر في تعهداتنا لمؤتمرات المانحين المستقبلية لأفغانستان".
واشنطن تايمز: اتفاق قطر فشل بعد زيارة بومبيو
وأكدت صحيفة "واشنطن تايمز"، أن اتفاق السلام الأفغاني على وشك الانهيار بعد فشل تدخل بومبيو.
وتابعت أن اتفاق قطر فشل بعد أعلنت الولايات المتحدة أنها خفضت مساعدتها للحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في أفغانستان حيث يهدد العداء بين قادتها بتقويض اتفاق سلام دقيق تم توقيعه الشهر الماضي بين ترامب. الإدارة وطالبان.
أعلن وزير الخارجية "مايك بومبيو" هذا الإعلان في بيان صريح بشكل غير معتاد بعد يوم حافل من الدبلوماسية قام فيه برحلة غير معلنة إلى كابول.
ومن الواضح أن الزيارة التي استغرقت نصف يوم فشلت في حل معركة مريرة على السلطة بين الرئيس الأفغاني أشرف غني والمنافس الرئيسي عبد الله عبد الله ، وكلاهما يدعي أنه فاز في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في سبتمبر.