ماهر فرغلي: تهديدات الإرهاب في 2025 ستكون أكثر تعقيدًا وتوسعًا

ماهر فرغلي: تهديدات الإرهاب في 2025 ستكون أكثر تعقيدًا وتوسعًا

ماهر فرغلي: تهديدات الإرهاب في 2025 ستكون أكثر تعقيدًا وتوسعًا
التنظيمات الإرهابية

كشف تقرير حديث عن مؤشر الإرهاب لعام 2025 عن تهديدات أمنية متزايدة على مستوى العالم، مع تزايد الأنشطة الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم. التقرير، الذي يعد من بين أهم الأدوات المستخدمة لقياس مستوى الإرهاب في الدول، أشار إلى أن التحديات الأمنية في السنوات القادمة ستُشكل تهديدًا خطيرًا على الاستقرار الإقليمي والدولي.

مؤشر الإرهاب: تصاعد التهديدات

وفقًا للتقرير، يُتوقع أن يشهد عام 2025 زيادة في نشاطات الجماعات الإرهابية، خاصة في مناطق الشرق الأوسط، شمال إفريقيا، وآسيا. ويُرجح التقرير أن تتصاعد التهديدات من قبل الجماعات المتطرفة مثل تنظيم "داعش"، "القاعدة"، و"بوكو حرام"، بالإضافة إلى الحركات الانفصالية والإرهابية في العديد من الدول.

ارتفاع الأنشطة الإرهابية

تُشير البيانات إلى أن القارة الإفريقية ستظل بؤرة رئيسة للأعمال الإرهابية، حيث تنشط جماعات مثل "القاعدة" و"داعش" في مناطق مثل منطقة الساحل والصحراء وشرق إفريقيا. ويُتوقع أن تستمر هذه الجماعات في استغلال الفراغات الأمنية التي تشهدها بعض الدول، ما يزيد من التهديدات على الدول المجاورة.

الشرق الأوسط: استمرار التوترات

في الشرق الأوسط، يُتوقع أن يستمر تأثير الجماعات الإرهابية في اليمن، العراق، وسوريا، إذ تُعزز هذه الجماعات وجودها في المناطق المتأثرة بالصراعات الطويلة. ويعتبر مؤشر الإرهاب أن استمرار حالة عدم الاستقرار في هذه المناطق سيؤدي إلى تصاعد العمليات الإرهابية، خاصة مع تزايد أنشطة التنظيمات المتشددة التي تسعى للسيطرة على الأراضي والموارد.

آسيا: تهديدات متزايدة

في منطقة آسيا، يُتوقع أن يستمر خطر الجماعات مثل "طالبان" في أفغانستان و"داعش" في جنوب شرق آسيا على الرغم من التقدم الذي تحقق في مواجهة هذه الجماعات، إلا أن هناك مخاوف من عودة تصاعد العمليات الإرهابية في ظل الفوضى السياسية والاقتصادية في بعض الدول.

التكنولوجيا والإرهاب: تهديد جديد

من جانب آخر، حذّر التقرير من تزايد استخدام الجماعات الإرهابية للتكنولوجيا الحديثة، مثل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لتنفيذ الهجمات وتعزيز دعاية الجماعات المتطرفة. ويُتوقع أن تزداد عمليات التجنيد عبر الإنترنت في السنوات القادمة، مما يجعل من الصعب على الأجهزة الأمنية تتبع هذه الأنشطة.

التحديات المستقبلية

يُشير تقرير مؤشر الإرهاب لعام 2025 إلى أن تهديدات الإرهاب ستظل تتصاعد في عدة مناطق حول العالم. وعلى الرغم من الجهود الدولية لمكافحة هذه الجماعات، إلا أن الظروف الأمنية المتقلبة والصراعات المستمرة تظل تشكل أرضًا خصبة للأنشطة الإرهابية ومن المتوقع أن تتطلب هذه التهديدات تعاونًا دوليًا أكبر في مجال الأمن والاستخبارات لمواجهتها بفعالية في السنوات القادمة.

وحذر الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، ماهر فرغلي، من أن التهديدات الإرهابية في عام 2025 ستكون أكثر تعقيدًا وتوسعًا في العديد من مناطق العالم، مشيرًا إلى أن الأنشطة الإرهابية ستستمر في النمو في مناطق عدة، بما في ذلك الشرق الأوسط، شمال إفريقيا، وآسيا، مستفيدًا من الفراغات الأمنية والانقسامات السياسية التي تعيشها بعض الدول.

وأكد فرغلي - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن الجماعات المتطرفة مثل "داعش" و"القاعدة" ستواصل استغلال الصراعات المستمرة في مناطق مثل سوريا والعراق واليمن، بالإضافة إلى تصاعد الأنشطة الإرهابية في بعض البلدان الإفريقية مثل نيجيريا ومالي، وأضاف أن هذه الجماعات ستُعزز قدرتها على استخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي للتجنيد وشن الهجمات، مما سيصعب من مهمة الأجهزة الأمنية في تعقب هذه الأنشطة.

وأشار فرغلي إلى أن التحولات التي شهدها تنظيم "داعش" بعد خسارته للأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا لن تعني نهاية التهديد. بل إن التنظيم، وفقًا له، أصبح أكثر قدرة على تنفيذ الهجمات في دول أخرى، خاصة من خلال الشبكات المحلية والشبكات الإلكترونية.

وأوضح فرغلي أن السنوات القادمة قد تشهد أيضًا تصاعدًا في نشاط الجماعات الانفصالية والإرهابية التي تعمل تحت شعارات دينية أو قومية، مما يُشكل تحديًا إضافيًا للدول المعنية في محاربة الإرهاب.

وأكد فرغلي خلال تصريحاته بأن التعاون الدولي وتطوير أساليب مكافحة الإرهاب أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة التي من المتوقع أن تتشكل في عام 2025.