مَمْنُوعة على "القطريين".. تَخْصِيص أَسِرَّة الحَجْر الطبي لأصحاب النُّفوذ
يستمر فشل تنظيم الحمدين في مُحاصَرة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، ومن ناحية أخرى يواصل "الحمدين" ممارسات المحاباة والاستحواذ على خدمات الدولة من خلال توفير العلاج والرعاية الطبية لمصابي "كورونا" لأصحاب النفوذ والمسؤولين في الدوحة.
أَسِرَّة الرعاية محجوزة
انتشر مصابو "كورونا" في الدوحة بالشوارع وخاصة من العاملين والوافدين، الذين لا يجدون مكاناً للعلاج، وترفض المستشفيات القطرية علاجهم، أو وضعهم في الحجر الصحي، مما ساهم بشكل كبير في انتشار الفيروس.
وكشفت مصادر مطلعة للعرب مباشر، عن أن أَسِرّة المستشفيات القطرية فارغة من المرضى في الوقت الذي ترفض فيه هذه المستشفيات استقبال حالات جديدة، وذلك بسبب حَجْزها لأصحاب النفوذ والمسؤولين.
وأكدت المصادر، أن أكثر من 100 سرير رعاية فارغة بعدد من المستشفيات القطرية، وذلك بعد إبلاغ المسؤولين للمستشفيات بعدم استخدام الأَسِرّة تحسُّباً لإصابة أي شخص من الأُسْرَة الحاكمة أو التابعين لتنظيم الحمدين.
ارتفاع حصيلة المرضى
وأعلنت قطر، مساء السبت، تسجيل 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وارتفاع عدد المصابين إلى 481.
ويُذكر أن وزارة الصحة القطرية أعلنت، الجمعة، تسجيل 10 إصابات جديدة بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد- 19) ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 470 حالة.
العفو الدولية تكشف إصابات العمال
فيما كشفت منظمة العفو الدولية، السبت، عن إصابة عمال في قطر بفيروس كورونا، وقالت المنظمة إن السلطات القطرية رفضت علاج العمال، ووضعت أعداداً كبيرة منهم في مستشفيات غير مؤهلة للسيطرة على المرض أو معالجته.
النظام القطري أصرّ على تجاهُل مطالبات منظمة الصحة العالمية بضرورة إجراء كشف دوري على العمالة المشاركة في إنهاء مشروعات كأس العالم 2022 لتجنُّب تفشي الفيروس القاتل بينهم، كما رفض تعليمات منظمات عالمية لعلاج العمالة بتجهيز مستشفى طبي كامل، إضافة إلى رفضها عودتهم للعلاج في بلادهم، وهددت مَن يحاول السفر، ما أدى لتظاهر العديد منهم في شوارع الدوحة.
يُذكر أن منظمات حقوقية كانت قد طالبت النظام القطري بتوفير تأمين صحي للعاملين في مشروعات كأس العالم 2022، لكن السلطات القطرية رفضت الأمر، إلى ذلك رفضت تلك السلطات توصيات المنظمات الحقوقية بتوفير أماكن إقامة جديدة للعاملين لمنع انتشار عدوى فيروس "كورونا" بينهم.
جارديان: "كورونا" حول مخيمات العُمّال في قطر إلى سجون فعلية
وأزاحت صحيفة "جارديان" البريطانية، الستار عن إصابات "كورونا" في صفوف العُمّال، مؤكدة أن أكبر معسكر للمهاجرين في قطر تَحوَّلَ إلى سجن فعلي ويخضع لإغلاق تامّ بعدما أُصيب المئات من عمال البناء بفيروس "كورونا".
وقالت الصحيفة: إن الشرطة تحرس المحيط الشاسع لـ"المنطقة الصناعية"، مما يترك آلاف العمال عالقين في مخيمات قذرة ومكتظة، حيث يمكن للفيروس أن ينتشر بسرعة.
ويقول العمال الذين يقطنون المنطقة إنه ليس مسموحاً لأحد بالدخول ولا المغادرة. ويعمل الكثير من هؤلاء في مشاريع البنى التحتية استعداداً لاستضافة مباريات كأس العالم 2022 لكرة القدم.
وداخل المخيمات المحجور عليها، يصف العمال أجواء الخوف والشكوك. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر داخل المعسكر أن بعض العمال فُرضت عليهم إجازات غير مدفوعة إلى أجل غير مسمى، مع تأمين الطعام والمنامة فقط.