نيويورك تايمز: الإمارات اتخذت أولى خطوات إقامة دولة فلسطينية مستقلة
رغم الرفض التركي الإيراني لاتفاقية السلام الإماراتية والبحرينية مع إسرائيل إلا أنها مجرد خطوة أولية لحقن الدم الفلسطيني وإقامة دولة مستقلة لهم ووقف الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وواقع جديد للشعب الذي يعاني منذ حرب ١٩٤٨.
الإمارات قادت جهود صنع السلام
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن جهود صنع السلام التي بذلتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشرق الأوسط كانت موضع سخرية عالمية من دوائر النخبة، ولكن مع إعلان معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية وتلتها البحرين تغير الوضع؛ ما جعل إدارة ترامب في مقدمة الإدارات الأميركية التي نجحت في إحلال السلام بالعالم العربي.
وتابعت: إن الخطوة الإماراتية تؤكد أن حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يظل مفتاح السلام المستدام في الشرق الأوسط، وقتها ستكون كافة صراعات المنطقة قابلة للحل وبسهولة وتتشكل جميعها في الإرهاب والاضطرابات الداخلية والتدخلات التركية في شؤون الدول العربية غير المبررة.
وأشارت إلى أن السلام الإماراتي والبحريني مختلف عما فعلته مصر والأردن، حيث أقدمت مصر على توقيع الاتفاقية بعد حرب استمرت ٦ سنوات مع إسرائيل حصلت فيها على أراضيها مرة أخرى تبعتها الأردن بسبب الحدود الجغرافية المشتركة، أما الإمارات فكان هدفها الأول هو وقف ضم إسرائيل لأراضي الضفة الغربية.
وأضافت: أن عدم إدانة جامعة الدول العربية للاتفاقية يعني فقدان السلطة الفلسطينية لقبضتها الدبلوماسية على العرب وأجندتهم، وأن السياسات التي يحركها التظلم والتي هيمنت على القضية الفلسطينية لعقود من الزمن قد انتهت أخيرًا أيضًا. إذا كان الأمر كذلك، فهذه أخبار سيئة لأولئك القادة والنشطاء الفلسطينيين الذين يعتقدون أنهم، بعناد لا يكل، يمكنهم بطريقة ما إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل عام 1948، عندما لم تكن إسرائيل موجودة، بنفس الطريقة التي اتبعوها منذ عقود طويلة.
وأكدت الصحيفة أن حل القضية الفلسطينية الإسرائيلية لن يأتي من الداخل باتفاقية بين تل أبيب ورام الله فهذه الاتفاقية شهدت عقودًا من الفشل الدبلوماسي بلغت ذروتها في محاولات وزير الخارجية الأميركي جون كيري عام ٢٠١٤.
وتابعت: إن الاعتراف والشراكة بين العرب وإسرائيل يسهل عقد اتفاقية سلام داخلية وإقامة دولة فلسطينية بسيادة مستقلة.