48 % نسبة المشاركة الأولية بالانتخابات الرئاسية في الجزائر

48 % نسبة المشاركة الأولية بالانتخابات الرئاسية في الجزائر

48 % نسبة المشاركة الأولية بالانتخابات الرئاسية في الجزائر
الانتخابات الرئاسية الجزائرية

انتخابات الجزائر شهدت تواجد المواطنين وسير عملية انتخابية بهدوء كبير، وقد توجه ما يزيد على 24 مليون ناخب في الجزائر، السبت، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية لفترة تمتد إلى خمس سنوات.


الانتخابات التي شهدت مشاركة كبرى بين المواطنين قد تشهد تواجد الرئيس تبون في فترة رئاسية جديدة مع توقعات بفوزه، وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، فإن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أحصت 24.351.551 ناخباً مسجلاً من بينهم 23.486.061 داخل الجزائر 47% منهم نساء و53% رجال، فيما بلغت نسبة المسجلين أقل من 40 سنة 36%.

نسب مرتفعة ومشاركة فعالة


و مؤخرًا، أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر محمد شرفي، أن "نسبة المشاركة الأولية في الانتخابات الرئاسية عند إغلاق مكاتب الاقتراع الساعة 20,00 السبت بلغت 48,03 بالمئة داخل الوطن و19,57 بالمئة بالنسبة للجالية الوطنية بالخارج"، من دون أن يحدد عدد المقترعين من أصل أكثر من 24 مليون مسجل، وقال إن هذه "نسبة أولية".

وأرجع حسني عبيدي، من مركز "سيرمام" للدراسات في جنيف، انخفاض نسبة المشاركة إلى "الحملة الانتخابية المتواضعة" مع وجود متنافسَين "لم يكونا في المستوى" المطلوب ورئيس "بالكاد عقد أربعة تجمعات"، وأضاف أنه بالنسبة إلى الناخبين "ما الفائدة من التصويت إذا كانت كل التوقعات تصب في مصلحة الرئيس".

ودعي أكثر من 24 مليون جزائري للمشاركة في الانتخابات، وبلغت نسبة المشاركة في الساعة الخامسة عصراً  26,46%، بانخفاض قدره سبع نقاط مقارنة بالساعة ذاتها في انتخابات 2019 ، حسب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وقررت السلطة تمديد فترة فتح مكاتب التصويت إلى الثامنة مساءً بدلا من السابعة، وبدأ الاقتراع عند الثامنة صباحاً. وبلغت نسبة المشاركة عند الأولى بعد الظهر، 13,11%.

الرئيس تبون في رأس القمة


وشهدت الانتخابات التي حملت تبون إلى الرئاسة في 2019 عزوفا قياسيا بلغ 60 بالمئة، حيث حصل على 58 بالمئة من الأصوات، في خضم تظاهرات "الحراك" العارمة المطالبة بالديمقراطية، ودعوة الكثير من الأحزاب إلى مقاطعة التصويت.

لكن الفائز يبدو "معروفًا مسبقًا"، وفق ما علق أستاذ العلوم السياسية محمد هناد عبر فيس بوك، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي "بالنظر إلى نوعية المرشحين وقلة عددهم غير العادي، وكذلك الظروف التي جرت فيها الحملة الانتخابية التي لم تكن سوى مسرحية للإلهاء" - حسب تعبيره-.

حيث يحظى الرئيس المنتهية ولايته بدعم أحزاب الغالبية البرلمانية وأهمها جبهة التحرير الوطني، الحزب الواحد سابقا، والحزب الإسلامي حركة البناء الذي حل مرشحه ثانياً في انتخابات 2019. ما يجعل إعادة انتخابه أكثر تأكيداً.

ولم يشر تبون في تصريحه عقب التصويت في مركز أحمد عروة بالضاحية الغربية للعاصمة، إلى نسبة المشاركة وضرورة التصويت بقوة كما فعل منافساه، وقال: "أتمنى أن تجري الأمور بكل ديمقراطية. هذه الانتخابات مفصلية لأن من يفوز بها عليه مواصلة مسار التنمية الاقتصادية للوصول إلى نقطة اللارجوع وبناء الديمقراطية".

وينافسه مرشحان هما رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية عبد العالي حساني شريف57 عامًا، وهو مهندس أشغال عمومية، والصحافي السابق رئيس جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش 41 عامًا، وهو أقدم حزب معارض في الجزائر يتمركز في منطقة القبائل بوسط شرق البلاد.