محلل سياسي فلسطيني: المرحلة الثانية من اتفاق غزة تُواجه تحديات كبيرة وتفتقر لآليات تنفيذية واضحة
محلل سياسي فلسطيني: المرحلة الثانية من اتفاق غزة تُواجه تحديات كبيرة وتفتقر لآليات تنفيذية واضحة
تواجه المرحلة الثانية من اتفاق غزة، التي تشمل نشر قوة دولية ونزع سلاح حركة حماس وإعادة إعمار القطاع، تحديات كبيرة تهدد تنفيذ البنود المقررة، وسط مخاوف من توقف العملية برمتها إذا لم تُوضَع آليات واضحة للتطبيق.
تُشير التطورات الأخيرة إلى أن الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاق لم تتضح بعد، مع غياب خطة تنفيذية متكاملة تحدد آليات الرقابة والمتابعة. وتشمل المرحلة الثانية ترتيبات اقتصادية وإنسانية أساسية، مثل إعادة الإعمار وتوفير الوقود والمواد الأساسية للسكان، وهو ما يتطلب تنسيقًا دقيقًا بين الأطراف المعنية لضمان الالتزام.
كما تواجه الدول الوسيطة صعوبة في دفع العملية قدمًا، في ظل عدم ممارسة ضغط متوازن على الطرفين، وهو ما يزيد من تعقيد تنفيذ الاتفاق ويهدد بعودة التوترات إلى القطاع. ويؤكد المراقبون أن نجاح المرحلة الثانية يعتمد على إرادة سياسية قوية، وآليات تنفيذ واضحة وملزمة، بالإضافة إلى متابعة دقيقة لضمان الالتزام، وإلا فإن الأوضاع الإنسانية والأمنية في غزة ستظل مهددة بالتصعيد.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني د. سامح جودة إن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، التي تشمل نشر قوة دولية ونزع سلاح حركة حماس وإعادة إعمار القطاع، تواجه عقبات جوهرية تهدد نجاحها على الأرض. وأوضح جودة أن غياب آليات تنفيذ واضحة ومحددة يجعل من الصعب ترجمة البنود المعلنة إلى خطوات فعلية، ما يضعف فرص التقدم في تثبيت التهدئة وتحقيق الاستقرار في القطاع.
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن الاجتماعات الأخيرة بين الأطراف المعنية اقتصرت على مناقشة الأفكار العامة، دون وضع خطة تنفيذية متكاملة، وهو ما يعكس ضعف الإرادة السياسية في دفع العملية إلى الأمام. وأشار إلى أن المرحلة الثانية تحتاج لتنسيق دقيق بين إسرائيل وحركة حماس، مع وجود آليات رقابية صارمة لضمان الالتزام، خاصة في الملفات الإنسانية والاقتصادية الحساسة مثل إعادة الإعمار وتوفير المواد الأساسية.
وأكد المحلل أن الدول الوسيطة، مثل مصر وقطر وتركيا، تواجه صعوبة في الضغط على جميع الأطراف بشكل متوازن، خصوصًا في ظل استمرار الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية على غزة، وهو ما يزيد من تعقيد التنفيذ ويهدد بانهيار المسار السياسي بالكامل. وأكد جودة أن نجاح المرحلة الثانية يعتمد على التزام الأطراف المعنية عمليًا، وإلا فإن أي تأخير أو إخفاق سيزيد من حدة الأزمات الإنسانية ويهدد الاستقرار في القطاع بشكل مباشر.

العرب مباشر
الكلمات