تنسيق ثلاثي بين حماس وحزب الله وإيران يعيد تشكيل محور المقاومة

تنسيق ثلاثي بين حماس وحزب الله وإيران يعيد تشكيل محور المقاومة

تنسيق ثلاثي بين حماس وحزب الله وإيران يعيد تشكيل محور المقاومة
حركة حماس

تُقدّر دوائر الأمن الإسرائيلي، أن حركة حماس تعمل بشكل وثيق مع كل من حزب الله وإيران لإعادة إحياء ما يُعرف بمحور المقاومة، في الوقت الذي يوسّع فيه الجيش الإسرائيلي نطاق عملياته العسكرية في قطاع غزة وجنوب لبنان، وفق ما أكده مسؤولون إسرائيليون الخميس، ونقلته صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية.

عمليات عسكرية مكثفة ترفع منسوب التوتر

تأتي هذه التقديرات عقب العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي وأدت إلى مقتل قائد كتيبة الزيتون في غزة، إلى جانب سلسلة من الغارات الجوية في لبنان؛ ما أثار تساؤلات حول احتمالات إطلاق صواريخ من القطاع، وكذلك حول الخطوات الإسرائيلية المقبلة على الجبهة الشمالية.

ووفقًا للمسؤولين، فإن الضغوط الأمريكية تُسهم – حتى الآن – في كبح رد إسرائيلي أشد تجاه انتهاكات حزب الله لاتفاق وقف إطلاق النار.

حماس تعيد بناء قوتها جنوبًا 

تشير مصادر في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، إلى أن الجناح العسكري لحركة حماس أعاد بناء جزء كبير من قدراته منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، من خلال جمع المعلومات الاستخباراتية، وتجنيد وتدريب عناصر جديدة، والاستعداد لجولة تصعيد محتملة.

وتؤكد هذه المصادر، أن الحركة تبحث عن فرص عملياتية لشن هجوم مفاجئ ومحدود ضد وحدات الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية، في خرق مباشر للاتفاق.

قيادة المنطقة الجنوبية تدفع نحو تحرك أكثر صرامة

تضيف المصادر، أن قائد المنطقة الجنوبية اللواء يانيف عسور، بدعم من قادة الفرق العسكرية، يميل إلى اتخاذ خطوات أكثر حدة ضد النشاط العسكري لحماس داخل القطاع.

بالتوازي مع ذلك، تعمل حماس وحزب الله في لبنان، بتمويل وتشجيع إيراني، على إعادة بناء البنى التحتية العسكرية، وتهريب ونقل الأسلحة إلى جنوب لبنان ومنطقة البقاع، وتجنيد عناصر جدد، وتكثيف التدريبات استعداداً لجولة قتال مستقبلية مع إسرائيل.

وتقول مصادر عسكرية: إن حزب الله ينتهك بشكل واضح تفاهمات وقف إطلاق النار ويتحرك باتجاه معاكس لمسار نزع السلاح في جنوب لبنان، مشيرةً إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت منشآت تابعة للحزب وعناصر متورطين في إعادة بناء قدراته.

وتشير المصادر أيضًا إلى أن قائد الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي يفضّل رداً أكثر شدة على انتهاكات حزب الله، إلا أن الولايات المتحدة – في هذه المرحلة – تقيّد الخيارات الإسرائيلية.

زيارة نتنياهو إلى سوريا: رسالة مزدوجة لواشنطن ودمشق
زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سوريا، برفقة وزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس جهاز الشاباك، جاءت – وفق مسؤولين أمنيين – لتوجيه رسالة إلى الولايات المتحدة وإلى الرئيس السوري أحمد الشرع بأن إسرائيل لن تتخلى عن حزامها الأمني في الجولان السوري.

وتزامنت هذه الزيارة مع تصريحات للرئيس السوري بشأن استعداده لتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجولان.

تشكيك إسرائيلي في التقارب الأمريكي – السوري

المسؤولون الأمنيون في تل أبيب لا يُبدون ارتياحًا للتقارب بين البيت الأبيض ودمشق، الذي يتم بوساطة تركية، ويؤكدون أن ماضي الشرع الجهادي لا يمكن تجاوزه بهذه السرعة، حتى لو رفعت الولايات المتحدة المكافأة المالية الموضوعة على رأسه.

 كما يشيرون إلى أنه لا يملك السيطرة الكاملة على بلاده.