جزيرة "ميون" أو كما يطلق عليها بريم والتي تقع على مضيق باب المندب وتبعد بحوالي 100 ميل بحري عن ميناء العاصمة اليمنية عدن، والتي أطلق عليها العديد من الأسماء خلال فترة احتلالها من قبل الإمبراطوريات الاستعمارية الكبرى.

ميون مطمع دائم للغزاة

وتعد جزيرة ميون، من أول وأكثر المناطق خضوعًا للإمبراطوريات الاستعمارية بالمنطقة العربية، حيث غزا البرتغاليون الجزيرة عام 1513، ثم احتلها الفرنسيون عام 1738، مرورًا بالقوات البريطانية عام 1799، ثم احتلتها بريطانيا وربطتها بمستعمرات عدن عام 1857، كما حاولت الإمبراطورية العثمانية الاستيلاء على الجزيرة خلال الحرب العالمية الأولى عام 1916 ولكنها فشلت.

عُرفت الجزيرة في البداية باسم ديودورس، كما سماها البرتغاليون فيراكروز، أما الأجانب أطلقوا عليها اسم جزيرة بريم، لينتهي بها الحال عندما أطلق عليها العرب اسم جزيرة ميون، والتي تعد من أهم وأشهر الجزر في مضيق باب المندب، رغم أن مساحتها تبلغ 13 كيلومترًا فقط، وعرضها 21 كيلومترًا.

خاضعة للسيادة اليمنية

وفي عام 1967، صوّت سكان جزيرة ميون على أن ينضموا إلى اليمن الجنوبي بعدما نالت استقلالها، لتصبح تحت سيادة جمهورية اليمن الديمقراطية.

سواحل الجزيرة

وتقسم جزيرة ميون اليمنية، مضيق باب المندب إلى ممرين، أحدهما يعرف باسم "باب إسكندر" والذي يقع بين الجزيرة والبر الآسيوي، والأخرى على البر الإفريقي، الأمر الذي يسمح للسفن وناقلات النفط بعبور الممر بيسر على محورين متعاكسين متباعدين.

أهمية جزيرة ميون

وترجع أهمية الجزيرة، إلى كونها الشريان الرابط بين البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن وباب المندب، حيث تعد الممر المائي الفاصل لكل ممرات الطاقة والشحن التجاري، بين قارتي آسيا وإفريقيا، حيث يمر بها نحو 21 ألف سفينة عملاقة سنوياً، وبواقع 57 سفينة حاملة نفطًا يومياً.

علاقتها بقناة السويس

ويتكامل موقع جزيرة ميون اليمنية، موقع قناة السويس، بسبب وقوعها في مضيق باب المندب، والذي يعد طريق التجارة الرئيسي بين الشرق والغرب، ليصبح واحدًا من أهم ممرات النقل والمعابر على الطريق البحري.

مساعٍ حوثية للسيطرة على "ميون"

وفي أعقاب مساعي ميليشيا  الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، الانقلاب على السلطة الشرعية، حاولت ميليشيا الحوثي السيطرة على جزيرة ميون، عبر التحالف مع جماعة الإخوان الإرهابية ضد القوات اليمنية وقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، للسيطرة على ممر التجارة العالمي، فمن يسيطر على الجزيرة، يتحكم في مضيق باب المندب والتجارة العالمية.

جزيرة ميون وطريق لتهريب السلاح والمتطرفين

وبعد تمكن قوات تحالف دعم الشرعية باليمن، من استخدام جزيرة ميون لاستهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية وتنظيم داعش، والتي كانت تتخذها كطريق لتهريب العناصر المتطرفة والسلاح، أطلقت أبواقها الإعلامية لتزعم أن دولة الإمارات تقوم ببناء قاعدة عسكرية لها على الجزيرة اليمنية، رغم نفي التحالف العربي تلك الشائعات.

دور التحالف العربي

كما أوضح تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن دوره يتركز على التصدي جوًا لميليشيا الحوثي في الدفاع عن مأرب، مؤكدًا أن احترام سيادة اليمن ووحدة أراضيه من المبادئ الراسخة والثوابت الأساسية للتحالف.

وثيقة رسمية تؤكد تمويل قطر لإنشاء ألوية باليمن

ومن ناحية أخرى، اتهم علي بن مسعد اللهبي عضو مجلس النواب اليمني، عبر وثيقة رسمية قدمها لرئيس البرلمان اليمني، تمويل قطر لإنشاء ألوية ومعسكرات في محافظة تعز، والتي تقع خارج إطار وزارة الدفاع والتحالف العربي لدعم الشرعية.