عقب اتهام نجله بالتخابر.. من هو علي بن فليس رئيس الحكومة الجزائرية السابق
اتهم نجل علي بن فليس رئيس الحكومة الجزائرية السابق بالتخابر
أنزلت محكمة الجنايات بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، عقوبة السجن 15 سنة مع التنفيذ بنجل رئيس الحكومة ومرشح انتخابات الرئاسة سابقاً علي بن فليس، بتهمة التخابر لمصلحة أجنبية ببيع أسرار لها، ومحاولة إلحاق ضرر بالاقتصاد الوطني.
وشملت الأحكام، السجن 7 سنوات مع التنفيذ بحق عضو لجنة الصفقات بشركة الخطوط الجوية الجزائرية المملوكة للدولة، والعقوبة ذاتها لمضيفة طيران في الشركة، علماً أن نجل بن فليس، وافق بن فليس، هو صاحب شركة نشطة في مجال الإطعام لفائدة شركة الطيران الوحيدة في البلاد، واتهم في هذه القضية بغسل أموال واستعمالها في حملة انتخابات الرئاسة 2019 لمصلحة والده المرشح.
من هو علي بن فليس رئيس الحكومة الجزائرية السابق؟
علي بن فليس من مدينة بباتنة الجزائر، وهو سياسي جزائري، ورئيس سابق للحكومة الجزائرية، وعمل رجل قانون في سلك القضاء فالمحاماة وتولى وزارة العدل منذ عام 1988-1991، وترشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية لعام 2004 وعام 2014 والتي لم يفز بأي منهما ثم في رئاسيات 2019 والتي خسرها بعد أن جاء بالمركز الثالث بنسبة 10.55 في المائة.
بن فليس كان أمينا عاما سابقا لحزب جبهة التحرير الوطني 2001-2004، متزوج وأب لأربعة أولاد.
وقد تم انتخابه على رأس الحزب، بصفته أمينا عاما، في 20 سبتمبر 2001، وأعيد انتخابه في هذا المنصب في المؤتمر الثامن المنعقد في 18-19-20 مارس 2003.
تم انتخابه أمينا عاما لجبهة التحرير الوطني في سبتمبر 2003 خلفا لبوعلام بن حمودة. وقد أعلنت الجبهة عن عزمها ترشيح بن فليس لرئاسيات أبريل 2004 على الرغم من ميل ما يسمى بالحركة التصحيحية إلى الرئيس الجزائري بوتفليقة. وقد جمد القضاء الجزائري نشاط الجبهة في 30 ديسمبر 2003.
تقلد السيد علي بن فليس فيما بعد على التوالي مناصب الأمين العام لرئاسة الجمهورية ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، وقد توارى عن الأنظار بعد التزوير الفاضح في الانتخابات الرئاسية 2004 وانسحب من حزب جبهة التحرير الوطني على إثر عدالة الليل التي حيكت ضده وبقي مراقبا للأوضاع على كثب، ليعود من جديد بعد عشر سنوات قبيل الانتخابات الرئاسية 2014 حيث دعاه أنصاره ومحبوه إلى الترشح مرة أخرى ليفرض منطق التغيير الذي جاء يحمله هو وبرنامجه التجديد الوطني، فترشح لرئاسيات 2014 وجاب كل ولايات الوطن مناديا بالتغيير وإصلاح المنظومة السياسية الحالية واستقلال القضاء، ولكن إرادة السلطة الحالية في بقاء مرشحها ولو بالتزوير حالت دون فوزه.
أنشأ مع مجموعة من الأحزاب التي ساندته في حملته الانتخابية الأخيرة قطبا سمي قطب القوى من أجل التغيير في الجزائر ليقرر بعد ذلك وبإلحاح من مسانديه إنشاء حزب سياسي سماه طلائع الحريات.