بعد مقتل 700 عنصر.. خلايا داعش النائمة والجيل الجديد يهددون المنطقة
تهدد خلايا داعش النائمة والجيل الجديد يهددون المنطقة
قالت القيادة المركزية للجيش الأميركي صباح اليوم الجمعة: إن قرابة 700 من مقاتلي داعش في سوريا والعراق قتلوا في 313 عملية في عام 2022، ونُفذت معظم العمليات بالتعاون مع مسلحين أكراد مدعومين من الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن العراقية.
108 عمليات عسكرية
وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أكدت أن الجيش الأميركي شارك في 108 عمليات شريكة و14 عملية أحادية الجانب في سوريا قُتل خلالها 466 من عناصر تنظيم داعش، وقالت القيادة المركزية إن ما لا يقل عن 220 من عناصر داعش قتلوا في 191 عملية مشاركة في العراق، وأضافت القيادة العامة المركزية "هذه العمليات أضعفت داعش وأزالت كادرًا من كبار القادة من ساحة المعركة، ليشمل أمير داعش وعشرات القادة الإقليميين ومئات المقاتلين"، ولم يسقط قتلى أو جرحى في صفوف القوات الأميركية خلال العمليات، وانتهت المهمة القتالية الأميركية في العراق في ديسمبر 2021 وتولى الجيش دورًا استشاريًا.
وقال قائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا: "خلال العام الماضي، أظهرت قوات الأمن العراقية قدرة على مواصلة العمليات لإضعاف تنظيم داعش، وملاحقة الجماعة الإرهابية بقوة في العراق، وتحسين الأمن والاستقرار داخل العراق"، وأضاف "في سوريا، تواصل قوات سوريا الديمقراطية إظهار الإرادة والمهارة والقدرة على اجتثاث قادة عناصر داعش بقوة".
جيل داعش الجديد
وقالت القيادة المركزية: إن أكثر من 10 آلاف عنصر من داعش لا يزالون في مراكز احتجاز في أنحاء سوريا و20 ألفا محتجزون في العراق، حيث هاجم التنظيم هذا الشهر مجمعًا في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا؛ ما أسفر عن مقتل ستة مقاتلين أكراد، وفي شهر يناير الماضي أشعل عناصر تنظيم داعش من سجن الغويران في الحسكة الأزمات، ما أدى إلى اشتباكات دامية بين قوات سوريا الديمقراطية والإرهابيين.
وقال الجنرال كوريلا: "القتال الذي أعقب ذلك لاحتواء الاختراق أسفر عن مقتل أكثر من 420 من داعش وقتل أكثر من 120 من القوات الشريكة"، وحذر من "جيل جديد من عناصر داعش، في إشارة إلى 25 ألف طفل في مخيم الهول بسوريا الذي يضم عناصر داعش وزوجاتهم"، وقال الجنرال كوريلا: "هؤلاء الأطفال في المخيم هم أهداف رئيسية لتطرف داعش، ويجب على المجتمع الدولي العمل معًا لإخراج هؤلاء الأطفال من هذه البيئة من خلال إعادتهم إلى بلدانهم أو مجتمعاتهم الأصلية مع تحسين الظروف في المخيم".
واتهم خبراء بعض النساء في المخيم بمواصلة اتباع فكر داعش، حيث قال أمارناث أماراسينجام، باحث التطرف في جامعة كوينز في كندا: "إن برنامج الهول يتعلق بالبقاء، إنه يتعلق بإبقاء التنظيم، فبعض النساء هناك يتأكدن من أن الظروف في ظل داعش تعيش وجزءًا من ذلك هو مراقبة النساء الأخريات".