بعد طرد 10 دبلوماسيين.. تصعيد خطير بين موسكو وواشنطن

طردت الولايات المتحدة الأمريكية 10 دبلوماسيين روس مما تسبب في أزمة بين البلدين

بعد طرد 10 دبلوماسيين.. تصعيد خطير بين موسكو وواشنطن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

تتصاعد وتيرة الأزمة بين كل من روسيا والولايات المتحدة الأميركية؛ ما ينذر بمخاوف من تأزيم الموقف بين أكبر قوتين في العالم.


بدأت الأزمة بفرض واشنطن عقوبات ضد 32 كياناً وشخصية في روسيا، على خلفية المزاعم حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الماضية.


كما فُرضت عقوبات ضد 5 أفراد و3 شركات في شبه جزيرة القرم، كذلك أعلن البيت الأبيض عن طرد 10 من أعضاء البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن.


بالإضافة إلى ذلك، حظرت الولايات المتحدة على شركاتها الشراء المباشر لسندات الدين الروسية الصادرة عن البنك المركزي، أو صندوق الثروة الوطني، أو وزارة المالية الروسية.

وحمَّلت الإدارة الأميركية رسميا جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي مسؤولية الهجوم الإلكتروني، الذي استهدف شركة SolarWinds.


عواقب اقتصادية


من جهته قال البيت الأبيض: إن رئيس الولايات المتحدة وقع مرسوما يتيح معاقبة روسيا مجددا بشكل يؤدي إلى عواقب إستراتيجية واقتصادية إذا واصلت أو شجعت تصعيد أعمالها المزعزعة للاستقرار الدولي.


وهذه العقوبات تعدّ أول إجراء انتقامي يتمّ الإعلان عنه ضد موسكو لضلوعها في عمليات القرصنة الإلكترونية واسعة النطاق التي استهدفت وكالات حكومية أميركية، من بينها إدارة الأمن النووي، ووزارات الخارجية والدفاع والخزانة والطاقة، وشركات خاصة مرتبطة بالحكومة الفدرالية، تلك القرصنة التي وُصفت بأنها الأكبر والأخطر في تاريخ الولايات المتحدة.

وتأتي هذه العقوبات الأميركية بحق روسيا وسط توتّر العلاقات بين واشنطن وموسكو، فيما وُصف بالتصعيد الخطير بين البلدين.


الرد الروسي


أعلنت الخارجية الروسية مجدداً، أنها أعلمت السفير الأميركي أن ردها على قرار بلاده سيكون وشيكاً.
وأضافت في بيان: أنها أبلغت السفير بأن العقوبات تشكل ضربة جدية للعلاقات الثنائية.


فيما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو حذرت واشنطن مرارا من عواقب فرض عقوبات على روسيا.


وأضافت زاخاروفا في إفادة صحفية: أن بلادها حذرت الولايات المتحدة مرارا من عواقب خطواتها العدائية التي تزيد بشكل خطير من درجة المواجهة بين البلدين، مؤكدة أن مسؤولية ما يحدث في العلاقات مع روسيا تقع بالكامل على عاتق الولايات المتحدة.


وأشارت إلى أن واشنطن يجب أن تدرك أنها ستدفع ثمن تدهور العلاقات الثنائية، وفق تعبيرها.

بايدن يطالب بلقاء بوتين


فيما شدد الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، على أن اللقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمرٌ في غاية الأهمية، وذلك من أجل وقف التصعيد.

وأضاف بيان للبيت الأبيض: أن الرئيس يعتبر لقاءه المرتقب مع نظيره الروسي حاسما لوقف التصعيد في العلاقات بين البلدين.