محلل يكشف تفاصيل جسور الإمدادات الإماراتية لدعم السودان ومختلف الجنسيات في الخرطوم
تواصل الإمارات جهودها في دعم الشعب السوداني
تكاد لا تمر أزمة إنسانية حول العالم إلا ونجد أيادي الإمارات البيضاء تمتد لإغاثة المحتاجين وتضع بصمات الخير والعطاء في مختلف بقاع الأرض، وهو ما يبدو جلياً اليوم مع استجابتها السريعة للوضع الإنساني في السودان بسبب الأحداث التي يمر بها منذ منتصف الشهر الماضي.
وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أنه منذ بداية الأزمة في السودان التي تسببت في نزوح الآلاف من الأسر، ونقص في المواد الغذائية الأساسية، سارعت الإمارات إلى مد يد العون للمحتاجين هناك من سودانيين وغيرهم من رعايا مختلف الدول الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم أو حتى العودة إلى بلادهم.
دعم مستمر
وأرسلت دولة الإمارات 30 طناً من الإمدادات الغذائية الأساسية إلى السودان لتوفير الدعم الغذائي العاجل للآلاف من الأسر السودانية التي تأثرت بتداعيات الأوضاع الداخلية الحالية.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية وام؛ فإن هذه الإمدادات الغذائية - التي تعد أول شحنة مساعدات عاجلة للسودان - تأتي بتوجيهات من القيادة وحرصها المتواصل على تقديم الدعم للأشقاء السودانيين.
هذه الإمدادات تأتي للمساهمة بفاعلية في جهود الإغاثة الدولية للداخل السوداني والتخفيف من الأعباء الإنسانية التي فرضتها الظروف الحالية.
جسور الإنسانية
يقول نائل الجوابرة، المحلل الإماراتي، تواصل الإمارات مد جسورها الجوية الإنسانية التي طالت مختلف دول العالم، حيث بادرت الإمارات بإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة لإغاثة المتضررين من الأزمة في السودان، كان آخرها يوم الثلاثاء، بإرسال طائرة مساعدات إماراتية تحمل على متنها إمدادات غذائية إلى مطار أبشي على الحدود السودانية التشادية لتوفير الدعم للاجئين السودانيين.
وأضاف المحلل الإماراتي في تصريح لـ"العرب مباشر": تبذل الإمارات جهوداً كبيرة لمساعدة رعايا مختلف الدول الذين علقوا في السودان بسبب الأزمة؛ إذ عملت الدولة الأسبوع الماضي على إجلاء رعايا 19 جنسية، وتوفير كافة خدمات الاستضافة والرعاية لهم، وبعدها ببضعة أيام وصلت إلى الإمارات طائرة إجلاء تقل رعايا 16 دولة قادمة من السودان، لافتا أن تلك الجهود لتخفيف المعاناة الإنسانية وتلبية احتياجاتهم العاجلة، يأتي الدعم الإماراتي لهؤلاء النازحين، في مبادرة تجسّد قيم العطاء والتضامن الراسخة في الدولة.