بيان مصري أردني عراقي يدين العدوان على لبنان ويؤكد دفع إسرائيل المنطقة إلى حربٍ شاملة

بيان مصري أردني عراقي يدين العدوان على لبنان ويؤكد دفع إسرائيل المنطقة إلى حربٍ شاملة

بيان مصري أردني عراقي يدين العدوان على لبنان ويؤكد دفع إسرائيل المنطقة إلى حربٍ شاملة
حزب الله وإسرائيل

اجتمع وزراء خارجية كل من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية

 وجمهورية العراق، مساء الإثنين، على هامش أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

التصعيد الخطير


وبحث الوزراء مسار العمل في إطار آلية التعاون الثلاثي، وذلك تحضيرًا للقمة الثلاثية المرتقبة على مستوى القادة في القاهرة، وتناول الوزراء التصعيد الخطير الجاري في المنطقة، وشددوا على أن وقف هذا التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وأدان الوزراء العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأكدوا على أن اسرائيل تدفع المنطقة إلى حرب شاملة.

ودعا الوزراء المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم ذات الصلة لوقف الحرب، وأشاروا إلى أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التدهور الذي سيكون له تبعات خطيرة على المنطقة برمتها.



كثرة المآسي


في هذا الصدد، يقول ثائر أبو عطيوي مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين: إن استمرار العدوان الإسرائيلي والحرب المتواصلة على قطاع غزة الآن، وفي ظل ارتفاع حصيلة العدوان إلى 41،467 شهيد و95،921 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما يزال القصف من الطائرات والمدافع والدبابات الصوت الشاهد على ارتكاب مجزرة جديدة في كل لحظة تمر على القطاع، وسط مليون ونصف المليون نازح مازالت الخيام ومراكز الإيواء مسكناً لهم، وما زالت حالة الحصار الإسرائيلي قائمة، نظرًا لإغلاق المعابر والمنافذ البرية وخصوصًا معبر رفح الشريان الرئيسي المغذي لكافة الاحتياجات الإنسانية والاغاثية  لغزة، ومازال شمال القطاع يعاني الجوع  نتيجة شح وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إليه.

وأضاف: أن الأوضاع في غزة كارثية بمعنى الكلمة ويعجز وصفها بسبب كثرة المآسي وتعدد وجوه النكبات التي أصبحت السمة الرئيسية لأهالي القطاع، خاصة مع دخول الشتاء، وحاجة النازحين الماسة  للخيام الجديدة بدلا من البالية المهترأة، وحاجتهم أيضًا إلى الملبوسات والأغطية، إضافة إلى حاجتهم للأغذية وزيادة حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية، كذلك للمساعدات الصحية والأدوية نظرًا لانتشار الأمراض الجلدية المعدية بين جموع النازحين، بسبب الاكتظاظ والتصاق الخيام، وشح المياه وانعدام مواد التنظيف على المستوى الشخصي والمنزلي.

توسيع رقعة الحرب


فيما قال محمد الرز المحلل السياسي اللبناني: إن توسيع دائرة الحرب والصراع إقليميا واستهداف لبنان، في ظل فتح الاحتلال لجبهة حرب ومواجهة جديدة مع حزب الله، يجعل كافة الأمور والمعطيات أكثر صعوبة وتعقيدًا في خفض سقف حالة الحرب والتصعيد المستمرة على الجبهة الشمالية اللبنانية، الأمر الذي من الممكن أن يجر المنطقة لحرب إقليمية تكون الأخطر والأصعب جداً على كافة المنطقة بأكملها، في ظل تصاعد عدد الضحايا والقتلى من المدنيين اللبنانيين، ونزوح الآلاف وتشريدهم من مناطق سكناهم إلى مناطق أخرى، في ظل استمرار الحرب والقصف والعدوان على الأراضي اللبنانية وانتهاك سيادتها.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، على أن اتساع رقعة المواجهة وجعلها ساحة حرب مفتوحة على عدة جبهات من قبل الاحتلال الإسرائيلي سيزيد الأوضاع سوءًا وسيكون الوصول إلى حالة هدوء واستقرار صعب المنال في الوقت الحاضر، موضحاً أن المطلوب هو العمل على مشروع عربي دولي يضم عدداً من الدول العالمية الرافضة للحرب على غزة ولبنان، وعقد اجتماع عاجل وطارئ لهذه الدول من أجل إنجاز هذا المشروع، لكي يكون آلة ضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف الحرب بشكل دائم ونهائي، وفق ضمانات دولية.